صدر تحذير في الكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع بخصوص مزاعم حول مؤامرة روسية تستهدف نشر أسلحة نووية إلى الفضاء، لكن مصدر سابق في البنتاغون يصف هذا الادعاء بأنه “تهديد فارغ”، مؤكدا أن موسكو تفتقر إلى الموارد الضرورية لتحقيق ذلك.
في حوار مع صحيفة ديلي إكسبريس الأمريكية، قال ضابط المخابرات السابق، مات شوميكر، إنه يعتبر من المستحيل تقريبا أن يتمكن الروس من نشر أسلحة نووية في الفضاء، نظرا لعدم توفر الموارد اللازمة لديهم لتحقيق هذا الهدف.
تكلفة نشر الأسلحة النووية عائق
وأوضح شوميكر أن التقرير الذي صدر عن الحكومة الروسية قد يكون مصمما ببساطة لتخويف الدول الغربية ودفعها إلى التراجع عن دعم أوكرانيا. يبرز تصريحه هذا في سياق تصاعد التوترات بين الدول الغربية وروسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.
وأضاف، “تكلفة نشر الأسلحة النووية في الفضاء باهظة للغاية مقارنة بالعائد الضئيل على الاستثمار،.. خاصة أن القوات النووية الحالية قادرة بالفعل على تحقيق نتائج مماثلة تقريبا. على سبيل المثال، تحتاج الصواريخ النووية المطلقة من الصوامع فقط من 25 إلى 30 دقيقة لتصل إلى أهدافها، بينما تستغرق الصواريخ المطلقة من الغواصات ما بين 5 إلى 10 دقائق فقط.”
وأوضح شوميكر أن الكرملين قد أطلق تهديدا مشابهًا قبل ثلاث سنوات،.. حيث زعموا بناء أكبر حاملة طائرات في العالم على الرغم من التكلفة الباهظة التي تفوق ميزانية وزارة الدفاع الروسية بأكملها.
وتابع، “من المتوقع أنهم يعتقدون أنهم قادرون على تحقيق رد فعل مماثل في الحكومات الغربية،.. تماما كما فعل الاتحاد السوفيتي عندما أطلقوا سبوتنيك في عام 1957.”
ويأتي هذا بعدما جعل رئيس لجنة الاستخبارات بالبيت الأبيض، مايك تورنر،.. المعلومات حول التهديد الفضائي المحتمل متاحة للكونغرس للمراجعة،.. ودعا جو بايدن إلى رفع السرية عن “جميع المعلومات” المتعلقة بها.
وأشارت المخابرات الأمريكية إلى أن الخطط تتعلق بسلاح روسي مضاد للأقمار الصناعية،.. وأن الأسلحة النووية الروسية لن تكون موجهة نحو الأرض. ولم تصدر المصادر في البيت الأبيض، التي لا يسمح لها بالتعليق علانية، أي تصريحات حتى الآن.
في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان،.. إنه كان من المقرر عقد اجتماع سري مع قيادة الكونجرس قبل طلب تيرنر،.. ورفض التعليق على ما إذا كان الاجتماع سيتناول التهديد المذكور أم لا.