ارتفع عدد السياح الوافدين على المغرب بشكل لافت خلال شهر فبراير الماضي، حيث سجلت المملكة عبور ما يقارب 1,4 مليون زائر عبر مختلف النقاط الحدودية، مما رفع الحصيلة التراكمية للوافدين إلى 2,7 مليون سائح منذ مطلع العام، وفق ما كشفه تقرير حديث صادر عن مرصد السياحة المغربي.
وفي تحليل لهذه الأرقام، أشار مركز “بي إم سي إي كابيتال غلوبال ريسورش” إلى أن النمو السنوي بلغ 22 في المئة خلال شهر فبراير وحده مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما ارتفع المعدل التراكمي بنسبة 24 في المئة عند نهاية فبراير 2025.
حصيلة سياحية إيجابية بفضل ارتفاع عدد الوافدين ونمو ليالي المبيت
ورغم هذا الانتعاش، سجلت مداخيل السياحة بالعملة الصعبة تراجعا بنسبة 5 في المئة، حيث انتقلت من 7,42 مليار درهم في فبراير 2024 إلى 7,05 مليار درهم خلال فبراير الجاري، غير أن هذا الانخفاض سرعان ما تداركته نتائج شهر يناير، ليبلغ إجمالي المداخيل عند نهاية الشهرين الأولين من السنة 15,75 مليار درهم، بزيادة قدرها 2,8 في المئة مقارنة بالعام الفائت.
وسجلت الأسواق التقليدية المصدرة للسياح نحو المغرب أداء إيجابيا، إذ ارتفعت نسبة الوافدين من فرنسا بـ17 في المئة، ومن إسبانيا بـ9 في المئة، ومن المملكة المتحدة بـ37 في المئة. كما شهدت إيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة وهولندا وبلجيكا نسب نمو بلغت تواليا 20 و5 و24 و10 و4 في المئة.
أما من حيث نقاط العبور، فقد استأثرت مراكش المنارة بأكبر عدد من الوافدين بـ 407 ألف و300 سائح، تلتها الدار البيضاء محمد الخامس بـ 201 ألف و242، ثم معبر باب سبتة الذي استقبل 147 ألف و855 وافدا، بنسب تحسن تراوحت بين 15 و27 في المئة مقارنة بفبراير الماضي.
وفيما يخص الإيواء، عرف عدد ليالي المبيت بالمنشآت المصنفة زيادة بـ 15 في المئة خلال فبراير، بواقع 2.2 مليون ليلة، ليصل عدد الليالي المبيتة منذ بداية السنة إلى أكثر من 4.2 مليون ليلة، بنسبة نمو سنوي بلغت 16 في المئة. وكان النصيب الأكبر من هذه الليالي لصالح مراكش بـ792 ألف و194، تليها أكادير بـ512 ألف و725، ثم الدار البيضاء بـ187 ألف و315.
ورغم التراجع الطفيف في المداخيل، تظهر المؤشرات أن القطاع السياحي المغربي لا يزال يحتفظ بزخمه، مدعوما بتنوع الأسواق وارتفاع عدد الوافدين، ما يفتح آفاقا واعدة لتعزيز العائدات في الشهور المقبلة.