الأكثر مشاهدة

بعد إغلاق محلاتها في مصر والسعودية.. هل تهدد “بلبن” سلامة المواطنين في الدار البيضاء؟

تشهد محلات سلسلة “بلبن” في مصر حملة رقابية غير مسبوقة بعد تسجيل عدة حالات تسمم غذائي، وإغلاق عشرات الفروع بسبب مخالفات جسيمة. وبينما تتواصل الإجراءات في القاهرة والمحافظات، يطرح افتتاح فرع جديد لهذه العلامة التجارية في الدار البيضاء سؤالا محوريا: هل تخضع هذه المنشأة لمراقبة دقيقة من قبل السلطات الصحية المغربية؟ وهل تراعي شروط السلامة الغذائية؟

افتتحت سلسلة “بلبن” مؤخرا محلا في العاصمة الاقتصادية للمملكة، وسط إقبال لافت من الزبناء المغاربة. ورغم النجاح التجاري الظاهري، إلا أن غياب أي بلاغ رسمي من وزارة الصحة أو المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يثير تساؤلات مشروعة حول سلامة ما يقدم للمواطنين.

قنبلة غذائية في مصر

- Ad -

في مصر، قررت السلطات إغلاق أكثر من 100 فرعا من فروع “بلبن” بسبب رصد بكتيريا ممرضة داخل منتجاتها، بعضها يحتوي على ألوان صناعية محظورة دوليا، إلى جانب سوء في ظروف التخزين وعدم استكمال الوثائق القانونية، حسب ما أكدته الهيئة القومية لسلامة الغذاء.

إقرأ أيضا: “بلبن” في الدار البيضاء: إغلاق مؤقت بسبب الزحام وفوضى الطوابير

وقد شملت الحملة أيضا علامات تجارية تابعة مثل “كنافة وبسبوسة” و”كرم الشام”، مما يدل على أن الأمر يتعدى كونه مجرد خطأ معزول، بل يتعلق بمنظومة عمل غير مطابقة للمعايير الصحية الأساسية.

إحدى أبرز الحوادث كانت تسمم أسرة كاملة في منطقة الشيخ زايد بعد تناولها “رز بلبن”، لتبدأ بعدها سلسلة من البلاغات، ومحاضر الاتهام، وتكثيف الرقابة على فروع السلسلة. وقد تبين أن بعض المنتجات تحتوي على جراثيم تضر بالجهاز الهضمي، ما تسبب في حالات إسهال وتقيؤ حادة.

تدخل عاجل في السعودية

ولم تقتصر الأزمة على مصر فقط، بل سبقتها المملكة العربية السعودية، حيث سارعت الجهات المختصة إلى إغلاق عدد من فروع “بلبن” بالعاصمة الرياض خلال شهر رمضان الماضي، إثر تسجيل حالات تسمم مماثلة.

وأصدرت وزارة الشؤون البلدية والإسكان حينها بلاغا رسميا أوضحت فيه أن فرق الرقابة الصحية رصدت مخالفات خطيرة في شروط النظافة والتخزين، ما استدعى إغلاق المحلات إلى حين انتهاء التحقيقات.

رد شركة “بلبن”: نحن ضحية!

في المقابل، أصدرت إدارة “بلبن” بيانا مطولا، اعتبرت فيه ما حدث “حملة ظالمة”، مشيرة إلى أن 25 ألف موظف باتوا مهددين بفقدان عملهم. وأضافت أن الشركة وطنية بالكامل ونجحت في التوسع داخل 9 دول عربية، متهمة الجهات الرقابية بـ”التسرع” دون منحها الوقت لتدارك ما وصفتها بـ”الهفوات”.

فرع البيضاء… أين الرقابة؟

وفي ظل هذا الجدل، يبقى الصمت المغربي الرسمي غير مبرر. فمع تزايد الإقبال على فرع الدار البيضاء، يصبح لزاما على الأجهزة المعنية، من جماعة المدينة إلى السلطات الصحية، التحرك الفوري للتأكد من التزام المحل بمعايير الجودة والسلامة الغذائية، قبل أن يتكرر السيناريو المصري على التراب الوطني.

فهل سيتدخل المكتب الوطني للسلامة الصحية؟ وهل سيجري تحليل مكونات الأطعمة التي يتم تقديمها داخل الفرع البيضاوي؟ أسئلة تنتظر جوابا واضحا، خاصة أن الأمر لا يتعلق بمسألة تجارية فقط، بل بصحة المواطنين التي لا تحتمل التهاون.

مقالات ذات صلة