الأكثر مشاهدة

12 حالة تسمم بسبب البطيخ الأحمر.. من يحمي موائد المغاربة؟

لم يكن يوم الأحد عاديا في أحد دواوير جماعة مشرع العين بإقليم تارودانت. فبعد ساعات من تناول وجبة بسيطة تضمنت شرائح من البطيخ الأحمر، انتهى المطاف بعدد من السكان في قسم المستعجلات، ضمن سيناريو يتكرر في مناطق متعددة من المغرب.

الحصيلة ثقيلة نسبيا: 12 حالة تسمم غذائي، أغلبها في صفوف الأطفال. الضحايا نقلوا بشكل مستعجل إلى المستشفى الإقليمي لتارودانت يوم أمس، بعد أن ظهرت عليهم أعراض متطابقة تشير إلى تسمم حاد، إثر تناولهم البطيخ الأحمر المعروف محليا بـ”الدلاح”.

المعطيات التي نقلتها مصادر محلية تشير إلى أن الحالات تم تسجيلها في نطاق ترابي واحد، ما يرجح فرضية وجود شحنة من البطيخ ملوثة أو تعرضت لمواد كيماوية غير مضبوطة أثناء الزراعة أو التخزين.

- Ad -

ولئن كانت الواقعة في ظاهرها حادثا معزولا،.. فإنها تنضاف إلى سلسلة طويلة من حالات التسمم الغذائي التي تصاعدت وتيرتها في الأشهر الأخيرة،.. ما يطرح أكثر من سؤال حول مدى نجاعة الرقابة على المنتجات الفلاحية، خصوصا تلك التي تستهلك بشكل مباشر، ودون طبخ.

الأخطر في ما وقع أن المتضررين من التسمم كانوا أطفالا،.. وهم الفئة الأضعف والأكثر هشاشة في مواجهة مضاعفات هذه الحالات. وتستدعي هذه الحادثة تدخلا عاجلا من السلطات الصحية والفلاحية، ليس فقط للبحث في مصدر التسمم،.. بل كذلك لمراقبة طرق إنتاج وتوزيع الفواكه الموسمية التي باتت تشكل خطرا يتهدد صحة المستهلكين.

ففي غياب نظام فعال للمراقبة القبلية، تبقى صحة المواطن رهينة للصدف،.. فيما تصبح المائدة المغربية، خصوصا في المناطق القروية، معرضة لتسلل سموم خفية تحت غلاف الفاكهة.

مقالات ذات صلة