في عملية عسكرية نوعية هزت العاصمة اللبنانية بيروت، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة جوية مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن مقتل الأمين العام لحزب الله. وتحدثت التقارير عن استخدام قنابل أمريكية الصنع من طراز MK 84، وهي نفس القنابل التي كانت الولايات المتحدة قد زودت بها المغرب في وقت سابق لتعزيز قدراته العسكرية.
العملية التي جرت يوم الجمعة، استهدفت مقرا رئيسيا لحزب الله في الضاحية الجنوبية، وأدت إلى تدمير عدة مبان، منها ستة مبانٍ بالكامل. وتزامنت هذه الغارة مع التصعيد العسكري المستمر في غزة، حيث استخدمت إسرائيل نفس النوع من القنابل في ضربات ضد القطاع الفلسطيني. وقد أسفرت الغارة عن مقتل حسن نصر الله، ما شكل ضربة كبيرة للتنظيم اللبناني.
قنابل MK 84، التي يبلغ وزنها طنا، تعرف بقدرتها التدميرية الهائلة،.. إذ تمتاز بقدرتها على اختراق المعادن بعمق يصل إلى 38 سم وحفر الأرض لعمق 11 مترا،.. مما يجعلها سلاحا مدمرا عند استخدامها في العمليات الجوية. وقد وصفت هذه القنابل بأنها “المطرقة”،.. نظرا لقدرتها على إلحاق أضرار جسيمة بالأهداف التي تلقى عليها.
في سياق متصل، يعود الحديث عن هذه القنابل إلى صفقة أبرمت بين المغرب والولايات المتحدة في عام 2019،.. حيث وافقت واشنطن على بيع 300 وحدة من قنابل MK 84 للمغرب ضمن صفقة شملت أيضا مجموعة من الأسلحة والذخائر المتطورة لطائرات F-16. وقدرت قيمة الصفقة آنذاك بنحو 209 ملايين دولار.
واعتبرت الولايات المتحدة أن هذه الصفقة تأتي في إطار دعم حليف رئيسي خارج حلف الناتو،.. لتعزيز استقراره الإقليمي في مواجهة التهديدات الإرهابية. كما أكدت واشنطن أن هذه الذخائر ستساعد المغرب في تعزيز قدراته الدفاعية والمشاركة في العمليات المشتركة،.. مشيرة إلى دوره الفعال في محاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا.
إلى جانب ذلك،.. تمت الإشارة إلى أن هذه الأسلحة ستعزز من قابلية التعاون بين المغرب والولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة،.. وتأتي كجزء من سياسة أمريكية لتعزيز الاستقرار في شمال إفريقيا.