ضمن سياق تعزيز العلاقات الاقتصادية بين فرنسا والمغرب، يترأس السفير الفرنسي في الرباط وفدا يضم خمسين رجل أعمال فرنسيا إلى مدينة العيون، وذلك لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في الأقاليم الجنوبية للمملكة. تأتي هذه الزيارة في إطار شراكة استراتيجية، تنظمها السفارة الفرنسية بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، بهدف ترسيخ الموقف الفرنسي الجديد ودعمه للمغربية الكاملة للصحراء.
بحلول 11 نونبر الجاري، سينطلق الوفد في جولة تشمل الاطلاع على المجالات الاقتصادية الواعدة في المنطقة، مثل الطاقة المتجددة، السياحة، والبنية التحتية، إضافة إلى بحث سبل التعاون بين الطرفين. تأتي هذه المبادرة في وقت حساس، حيث أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في خطاب له أمام البرلمان المغربي، دعم بلاده الثابت لمغربية الصحراء، مجددا تأكيده على أن “مستقبل وحاضر الصحراء تحت السيادة المغربية”. وأشار إلى أن “الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو السبيل الأمثل لحل النزاع في المنطقة”.
إقرأ أيضا: رجل أعمال مغربي مقيم في أوروبا يغادر المغرب بعد إفشال مشروعه
ماكرون شدد على أن فرنسا ستقف إلى جانب المغرب في المحافل الدولية، مؤكدا أن باريس ستواصل دعمها للتطور الاقتصادي في الأقاليم الجنوبية من خلال تشجيع الاستثمارات الفرنسية. وأضاف الرئيس الفرنسي أن العديد من الشركات الفرنسية ستشارك في تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة تهدف إلى تحسين ظروف الساكنة المحلية.
هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وتفتح الباب لفرص استثمارية جديدة تساهم في دعم التنمية المستدامة في هذه المنطقة الاستراتيجية. وبذلك، تواصل فرنسا دعمها لمبادرات التنمية بالمغرب، مما يعزز من مكانتها كشريك رئيسي في المنطقة، ويفتح آفاقا واسعة للتعاون بين المغرب وفرنسا ودول الاتحاد الأوروبي.