الأكثر مشاهدة

6 شوارع كبرى تغير وجه الدار البيضاء استعدادا لـ”كان 2025″

تعيش مدينة الدار البيضاء منذ أشهر على إيقاع دينامية عمرانية واسعة غير مسبوقة، حيث تشهد شوارعها الكبرى سلسلة من الأشغال الطموحة التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتنظيم حركة المرور وتعزيز جمالية المدينة، في إطار استعدادات العاصمة الاقتصادية لاحتضان كأس إفريقيا للأمم سنة 2025.

الزرقطوني.. شريان العاصمة في حلة جديدة

في قلب المدينة، ارتدى شارع الزرقطوني ثوبا عصريا بعد إعادة تهيئة شاملة همت توسيع الطريق وتقليص الرصيف الوسطي وتجديد الأرصفة والتشجير وتحديث الإنارة العمومية.

- Ad -

رصد للمشروع غلاف مالي يفوق 111 مليون درهم، وشمل كذلك ممرات للدراجات والراجلين ومواقف جديدة للسيارات. وبينما عبر بعض السكان عن إعجابهم بالتحول الذي شهده الشارع، رأى آخرون أن التغيير لم يكن جذرياً كما كان متوقعا.

مولاي عبد الله “البرانس”.. عودة الحياة إلى شارع رمزي

أما شارع مولاي عبد الله، المعروف لدى البيضاويين بـ“البرانس”، فقد استعاد جزءا من بريقه بعد إعادة تهيئة شاملة بلغت كلفتها 2.4 مليار سنتيم.

الأشغال شملت إنارة فنية حديثة، رخاما جديدا، ممرات للدراجات، وكاميرات مراقبة، في خطوة أعادت لهذا الشارع العريق مكانته كرمز من رموز الدار البيضاء التي تجمع بين التاريخ والحاضر.

شارع فاس.. مشروع بيئي بمعايير طاقية حديثة

امتدت الأشغال في شارع فاس على طول يقارب 800 متر، وتم خلالها إعادة تزفيت الطريق وتجديد الأرصفة وشبكة الصرف الصحي، مع تركيب إنارة موفرة للطاقة بتقنية LED.

وتكلف المشروع 20 مليون درهم، في إطار رؤية بيئية تهدف إلى جعل المدينة أكثر استدامة، مع برمجة استكمال الأشغال نحو شارع 2 مارس في المرحلة المقبلة.

إدريس السلاوي.. محور تجاري ينبض من جديد

شهد شارع إدريس السلاوي عملية تأهيل شاملة مست مختلف مكوناته، من تعبيد الطريق وإصلاح الأرصفة، إلى وضع إشارات المرور والتشوير الأرضي والعمودي وتعزيز الإنارة العمومية.

وينتظر أن يساهم المشروع في تخفيف الازدحام المروري وتحسين انسيابية التنقل داخل محور تجاري يعرف نشاطا مكثفا طيلة اليوم.

بئر إنزران وعبد المومن.. شبكات حديثة لخدمة الحركية اليومية

في الجهة الغربية، عرف شارع بئر إنزران أشغالا متكاملة شملت الصرف الصحي، تعبيد الطريق وتثبيت أعمدة إنارة جديدة، في حين خضع شارع عبد المومن لأشغال مكثفة لإعادة تنظيم التقاطعات وتوسيع الممرات الخاصة بالحافلات، مع مراعاة معايير الولوجيات لفائدة الراجلين.

أما ممر الحاج عمر الريفي، فقد عرف إصلاحات أعادت إليه رونقه من خلال التشجير وتحسين الإنارة والأرصفة.

رؤية شاملة نحو “كازا 2025”

ورغم الإزعاج المؤقت الذي تسببه الأشغال، يرى المواطنون أنها خطوة ضرورية نحو دار بيضاء أكثر إشراقا وتنظيما.

وفي هذا السياق، أكد مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة المدينة، أن المشاريع الجارية تندرج ضمن خطة واسعة لإعادة تأهيل أهم الشوارع استعدادا لـكأس إفريقيا للأمم 2025، قائلا:

“هدفنا ليس فقط تجميل الدار البيضاء، بل تحسين جودة العيش اليومي لسكانها وجعلها واجهة رياضية وسياحية مشرفة للقارة الإفريقية.”

مقالات ذات صلة