في حوار مع “إل إنديبينديينتي” الإسبانية، كشفت أرانتشا گونزاليز لايا، وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية السابقة، عن وجهة نظرها حول النزاع في الصحراء المغربية، والتحديات التي تواجه جهود التسوية.
تم توجيه السؤال إليها بشأن تورطها في قضية دخول زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، للتراب الإسباني بوثائق مزورة. رغم ذلك، اختارت لايا التركيز على جوانب الصراع وضرورة حله من جذوره.
“الشيء الوحيد الذي أود قوله هو أنه في هذا الصراع، لا يمكن حل هذه المشاكل إذا لم تتم معالجة الصراع من جذوره”، قالت لايا. وفي إشارة إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت أهمية التفاوض بين الأطراف للتوصل إلى حل دائم.
وبشأن دور إسبانيا في حل النزاع، أكدت لايا على أهمية دعم الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص. وشددت على أن أي حلا يجب أن يتم من خلال التفاوض بين الأطراف المتنازعة.
وفيما يتعلق بالمقترحات لحل النزاع، أشارت أرانتشا گونزاليز لايا إلى وجود اقتراحات مختلفة على الطاولة،.. وأن أي اتفاق بين الأطراف سيكون الحل الأمثل. ورغم رفضها للتعليق على مقترح الحكم الذاتي، أكدت أهمية المساعدة الدولية في تحقيق الحلول.
“هناك مقترحات مختلفة مطروحة على الطاولة، وأي منها يتفق عليه الطرفان سيكون الاقتراح الجيد. ومن الخارج، ما يمكننا القيام به هو المساعدة والمرافقة والتشجيع وربما المساهمة، لكننا لا نستطيع أن نحل محل أطراف الصراع”، أوضحت لايا.
في النهاية، أكدت لايا على أهمية حل النزاعات من جذورها ودور الأمم المتحدة في تحقيق ذلك. “عندما يتوقف المرء عن الاهتمام بهذه الصراعات دون أن يتم حلها، فإنها في النهاية مناطق هشاشة نحن نخلقها”، حذرت لايا. وشددت على أن الهشاشة في هذه اللحظات من الاضطرابات الهائلة ليست مساعدة.