الأكثر مشاهدة

الدار البيضاء: أول عملية زرع كلية بين فصائل دم مختلفة في المغرب وإفريقيا

شهد المركز الاستشفائي الجامعي الدولي الشيخ خليفة بالدار البيضاء، نهاية يوليوز 2025، إنجازا طبيا غير مسبوق في المغرب وإفريقيا، بعدما نجح فريق طبي متعدد التخصصات في إجراء أول عملية زرع كلية بين متبرع ومتلق غير متطابقين في فصيلة الدم (ABO incompatible).

هذا الإنجاز جاء بفضل اعتماد بروتوكول طبي متقدم للتخلص من الأجسام المضادة (désensibilisation)، مكن من تجاوز عقبة الاختلاف في فصيلة الدم، التي كانت تشكل حتى الأمس القريب شرطا حاسما لقبول عمليات الزرع.

إدارة المستشفى أوضحت أن هذا التحدي الطبي تحقق بفضل تظافر جهود طاقم من أطباء الكلى والمسالك البولية والتخدير، بالإضافة إلى مختصين في علم المناعة والدم وعلاج ما بعد العمليات الجراحية، إلى جانب التعاون الوثيق مع مركز الدم محمد السادس وفريق الجراحة الوعائية.

- Ad -

وفي تصريح خص به الصحافة، أكد البروفيسور إبراهيم لكحل، الذي كان من الأسماء البارزة في هذه العملية، أن هذا النجاح العلمي يمثل “نقلة نوعية في توسيع قاعدة المترشحين لعمليات التبرع بالكلى بالمغرب”، مشيرا إلى أن تقنيات إزالة التحسس تفتح الباب أمام مرضى كانوا في السابق مستبعدين من برامج الزرع بسبب عائق التوافق الدموي.

وتندرج هذه العملية ضمن برنامج طبي طموح أطلقته مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، يستهدف تطوير منظومة زرع الأعضاء وطنيا وتحقيق الاكتفاء في هذا المجال الحيوي.

جدير بالذكر أن ملف التبرع بالأعضاء كان قد استأثر باهتمام أسبوعية “ماروك إيبدو” في عددها الصادر ما بين 18 و24 يوليوز 2025 (العدد 1599)، حيث تضمن حوارا موسعا مع البروفيسور لكحل حول التحديات التي تواجه المغرب في هذا القطاع، سواء من الناحية الطبية أو التنظيمية واللوجستيكية.

مقالات ذات صلة