تشهد منطقة الحي الحسني في الدار البيضاء حركة غير عادية بسبب أعمال إعادة تهيئة شارع أفغانستان، الذي يعتبر من الشوارع الحيوية في المنطقة. المشروع، الذي يهدف إلى تحسين البنية التحتية وجمالية الحي، يعاني من انتقادات بسبب طول مدة الإنجاز وتأثيره على النشاط التجاري والحركة المرورية.
تشمل الأشغال تجديد شبكة الصرف الصحي، الأرصفة، وإعادة تهيئة الإضاءة العمومية والبنية التحتية بشكل عام. ورغم الترحيب العام بالمبادرة، إلا أن مدة الإنجاز، التي تجاوزت الشهرين، أثارت استياء التجار والسكان. حيث أكد حسن، أحد أصحاب المحلات التجارية بالمنطقة، أن الأشغال أضرت بحركتهم التجارية بشكل كبير، مضيفا: “كان من الأفضل تنسيق العمل بحيث لا تتوقف الحركة بالكامل”.
التجار وسكان المنطقة يعبرون عن استيائهم من التأخير وطريقة تنفيذ الأشغال، مشيرين إلى غياب خطط تنظيمية واضحة تخفف من تأثير الحفريات والإغلاق المؤقت للشارع. البعض يقترح تحويل العمل إلى فترات الليل لتجنب عرقلة الحركة التجارية والمرورية، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان الذي يشهد حركة نشطة في الأسواق.
رغم الانتقادات، يرى عدد من المسؤولين أن المشروع سيحدث تحولا إيجابيا للمنطقة. فقد تم تصميمه لتحسين جمالية الشارع وتوفير بيئة متطورة تعزز من مكانة الحي الحسني كواحدة من المناطق الحضرية الرائدة في الدار البيضاء.
إقرأ أيضا: تفاصيل إعادة تهيئة شارع أفغانستان بالدار البيضاء
السكان والتجار يأملون أن تتسارع وتيرة العمل مع الالتزام بمعايير الجودة، لضمان تحقيق الفائدة القصوى من المشروع. كما يناشدون الجهات المسؤولة للتواصل مع المتضررين وطرح حلول مبتكرة تخفف من معاناتهم اليومية.
يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن السلطات من إتمام المشروع قبل رمضان المقبل وتلبية تطلعات السكان؟ الأيام القادمة ستكشف مدى قدرة القائمين على المشروع في تحقيق التوازن بين السرعة والجودة.