تمكنت السلطات المغربية، بمساندة قاطرات بحرية، من إنقاذ الباخرة المغربية “الكاسد” وإعادتها بأمان إلى ميناء الناظور بعد ظهر يوم الأحد، وذلك بعد أن جنحت يوم الخميس الماضي جنوب مياه مليلية المحتلة نتيجة أعطال ميكانيكية تسببت في تسرب المياه إلى داخلها.
قاد زورقان مغربيان، هما “إلكر كيريموغلو” و”أوريانتال”، عملية السحب، حيث تم نقل الباخرة بسرعة 3.5 ميل بحري إلى الميناء. وكانت فرق الإنقاذ قد نقلت مسبقا منصة ضخمة مزودة برافعة من ميناء الناظور إلى موقع الحادث، مما ساهم في استقرار الباخرة ومنعها من الغرق الكامل.
ورغم ميلان الباخرة وغمر الجزء الخلفي منها بالمياه، أكدت السلطات أن عمق المياه في منطقة الجنوح لم يتجاوز مترين، ما ساعد في تثبيتها بين الصخور للحيلولة دون تفاقم الوضع.
حرصت السلطات على اتخاذ تدابير وقائية صارمة لحماية البيئة البحرية. وأوضحت أن الباخرة، التي كانت تحمل 11 طنا من الوقود، لم تسجل أي تسرب للمحروقات، بفضل الحواجز الوقائية التي أقيمت حولها.
كما قامت الفرق البيئية المغربية بتعزيز الإجراءات بتركيب حاجز بيئي يغطي مساحة بحرية أكبر، لضمان السيطرة على أي تأثير محتمل.
إقرأ أيضا: المغرب يرفض مساعدة مليلية في إنقاذ الزورق البحري “الجانح”
بحسب القوات المسلحة الملكية المغربية، حدث الجنوح بسبب عطل تقني مفاجئ أثناء مغادرة الباخرة ميناء الناظور، وسط ظروف جوية سيئة شملت تيارات بحرية قوية ورياح شديدة.
وقد تدخلت وحدة بحرية متخصصة تابعة للقوات المسلحة لتقديم الدعم اللازم، وتمكنت من تأمين الباخرة وسحبها بأمان.
من جهة أخرى، قامت السلطات الإسبانية في مليلية بتفعيل خطة الإنقاذ الوطنية البحرية، إلا أن التدخلات المغربية السريعة والفعالة حالت دون الحاجة لاستخدام المعدات الإسبانية، خاصة مع تحسن الظروف الجوية الذي ساعد في نجاح العملية.