يعود المهرجان الدولي للمسرح والثقافات (FITC) في نسخته السابعة عشرة، وهذه المرة يركز على الكوميديا الموسيقية. من 15 إلى 25 مايو، ستكون مسارح الدار البيضاء مضيافة لهذا الحدث الذي تنظمه مؤسسة الفنون الحية، وهو تكريم لعقدين من الالتزام والتميز في ترويج المسرح والفنون الأدائية في المغرب.
يقول عادل مديح، مدير المهرجان الدولي للمسرح والثقافات، إن “الكوميديا الموسيقية هي نوع فني يتجاوز الحدود والثقافات، ونحن نتطلع إلى مشاركة هذه التجربة الفنية الفريدة مع الجمهور المغربي”.
تستعد العاصمة الاقتصادية لاستقبال عشاق الفن والمسرح والموسيقى والغناء لعشرة أيام من الإثارة الفنية. سيقدم البرنامج مجموعة متنوعة من العروض الدولية والوطنية، بالإضافة إلى عروض خاصة للأطفال تجمع بين الترفيه والتعليم.
في هذه الدورة الخاصة، يركز المهرجان على تنوع الكوميديا الموسيقية من خلال إحضار أحد عشر عملا وطنيا ودوليا تم اختيارها بعناية من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان في المغرب وخلال مهرجان أفينيون. ستعرض هذه العروض على خشبات مسارح استوديو الفنون الحية ومسارح أنفا وThéâtre.
سيتم تكريم شخصيتين وطنيتين بارزتين خلال المهرجان هذا العام، حيث سيتم تكريم الممثلة نورا الصقلي في حفل الافتتاح، وسيتم تكريم الراحل لحسن زينون في الحفل الختامي. وسيكون مسرح الحي الشهير “سدينا” حاضرا أيضا في برنامج المهرجان، بمناسبة عودته الكبيرة إلى المسرح بحياة جديدة.
تصادف هذه النسخة السابعة عشرة أيضا الذكرى العشرين لتأسيس مؤسسة الفنون الحية،.. التي تأسست عام 2004 بهدف تنشيط المسرح والفنون الأدائية في المغرب. ومنذ ذلك الحين، تسعى المؤسسة بجدية إلى تعزيز الإبداع المسرحي وتنويع العرض الثقافي وتعزيز ثقافة المسرح والفنون المسرحية في البلاد. وقد جعل التزامها المستمر المسرح في متناول الجميع ونظمت العديد من الفعاليات الوطنية والفنية.
في إعلانه عن النسخة السابعة عشرة من مهرجان FITC، أعرب نور الدين عيوش، رئيس مؤسسة الفنون الحية،.. عن اعتزازه بهذه الطبعة الخاصة وأكد من جديد التزام المؤسسة بالتنمية الثقافية في المغرب. “إن رؤيتنا تتجاوز مجرد تنظيم الأحداث: نحن نطمح إلى جعل المسرح والفنون الأدائية ركائز المجتمع المغربي،.. وناقلات للحوار والتفاهم والتغيير الاجتماعي.”