تلقي ظاهرة انتشار السجائر الإلكترونية بين المراهقين في الدار البيضاء بظلالها القاتمة على صحتهم ومستقبلهم، حيث باتت هذه الأجهزة الإلكترونية بديلا “عصريًا” للسجائر التقليدية، جاذبة انتباههم بألوانها الزاهية ونكهاتها المتنوعة، بينما تخفي وراءها مخاطر صحية جسيمة.
وقد بات واضحا الانتشار الملحوظ لهذه الظاهرة بين شريحة المراهقين من كلا الجنسين، خاصة في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء، الرباط، مراكش، وطنجة.
إقرأ أيضا: السجائر الإلكترونية: دراسة تحذر من مخاطر جزيئات معدنية سامة في السوائل
للتعرف على دوافع انتشار هذه الظاهرة،.. قامت “أنفا نيوز” بإجراء رصد عشوائي بين مجموعة من المراهقين في الدار البيضاء، ذكورا وإناثا. أظهرت النتائج أن الدافع الرئيسي لاستخدام السجائر الإلكترونية هو الفضول والرغبة في تجربة شيء جديد، مدفوعين بصور إعلانية جذابة تصور هذه الأجهزة على أنها آمنة و”عصرية”.
هذا ويحذر الأطباء من مخاطر السجائر الإلكترونية على صحة المراهقين والبالغين على حد سواء،.. حيث تشير الدراسات العلمية إلى أنها تحتوي على مواد كيميائية ضارة مثل النيكوتين،.. الذي يسبب الإدمان ويؤثر سلبا على نمو الدماغ. كما تسبب هذه المواد تهيجا في الرئتين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
إقرأ أيضا: السجائر الإلكترونية تزيد من خطر الإصابة بثمانية أمراض
يؤكد الأطباء على أن السجائر الإلكترونية ليست آمنة كما يروج لها، وأنها لا تقل خطورة عن السجائر التقليدية،.. بل قد تكون مضرة على المدى الطويل، عكس ما تحاول إظهاره بعض الشركات من أنها بديل صحي للسجائر التقليدية.
ويشدد خبراء صحيين على أهمية أن يقوم الآباء والأمهات بفهم مخاطر السجائر الإلكترونية على أبنائهم،.. ومراقبة سلوكهم، وتشجيعهم على اتباع نمط حياة صحي. كما دعوا الجهات المسؤولة بسن قوانين صارمة لتنظيم بيع واستخدام هذه الأجهزة، وحماية أجيال المستقبل من مخاطرها. وتنظيم حملات مستمرة في مختلف الوسائط للتحذير من مخاطرها على الصحة.