الأكثر مشاهدة

خبير: المبادرة الأطلسية تعزز موقع المغرب في العالم.. وعلمنا سيرفرف قريبا في بحار العالم

اختتم المؤتمر العالمي الثامن عشر لأجمل خلجان العالم أعماله بإشادة واسعة بـ”إعلان الداخلة”، الذي سلط الضوء على المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس لدعم الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي. هذه المبادرة جاءت لتؤكد الرؤية الملكية الاستراتيجية في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وتحقيق التنمية المستدامة في القارة.

وفي هذا السياق، صرح توفيق بن جبارة، الخبير في السياسات والاستراتيجيات البحرية، أن المبادرة الملكية تعد تحولا نوعيا في الخارطة الجيوسياسية للمنطقة. وأكد أن العالم يشهد انقساما واضحا بين تكتلات كبرى مثل “بريكس”، فيما تبقى إفريقيا الأطلسية بحاجة ماسة إلى آليات للتكامل والتعاون.

وأشار بن جبارة إلى أن المبادرة تستهدف الدول الإفريقية المطلة على الأطلسي، وعددها 23 دولة، بهدف تمكينها من تحقيق استفادة مشتركة عبر تطوير البنى التحتية البحرية، مثل ميناء الداخلة الجديد. ويتميز هذا المشروع بأبعاد دولية تهدف إلى ربط إفريقيا الأطلسية بأسواق العالم عبر شبكة لوجستية متطورة.

- Ad -

من جهة أخرى، أوضح الخبير أن المغرب يعتمد في استراتيجيته على مفهوم “القوة الناعمة”، من خلال تبادل الخبرات التنموية مع دول الجنوب. كما أشار إلى أهمية تعزيز خطوط الشحن البحري بين دول المنطقة، حيث يتصدر المغرب الجهود لإطلاق أسطول بحري تجاري يسهم في دعم التبادل التجاري الإقليمي، ويحد من الاعتماد على الموانئ الأوروبية.

إقرأ أيضا: المبادرة الأطلسية: تقرير أمريكي يوضح أهداف خلق تحالف أفريقي جديد

وأشار توفيق بن جبارة إلى وجود تحركات جادة منذ العام الماضي لتطوير الأسطول البحري المغربي، مؤكدا مشاركته الشخصية بخبرته في هذا المشروع الطموح. وأعرب عن تفاؤله بأن يرى العلم المغربي قريبا يرفرف على مختلف البحار العالمية، في خطوة تعزز حضور المملكة في الساحة البحرية الدولية.

أما عن التحديات، فأكد بن جبارة أن القطاع البحري يتطلب استثمارات ضخمة وتخطيطا دقيقا لتطوير أسطول تجاري فعال. لكنه عبر عن تفاؤله بقدرة المغرب على تحقيق ذلك بفضل خبرته البحرية وكوادره المؤهلة.

مقالات ذات صلة