يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، حاملا معه أخبارا متباينة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فقد حقق المغرب تقدما ملحوظا في مؤشر حرية الصحافة لمنظمة مراسلون بلا حدود، بينما واجهت كل من الجزائر وموريتانيا مصائر مختلفة.
تصدرت موريتانيا المشهد المغاربي بتقدمها المذهل بـ 53 مركزا على سلم حرية الصـحافة، لتحتل المرتبة 33 عالميا. ويعتبر هذا التقدم السريع أكبر قفزة تشهدها أي دولة مغاربية في هذا المؤشر.
حقق المغرب بدوره تقدما هاما بـ 15 مركزا، لكنه لازال في مؤخرة الترتيب العالمي يحتل المرتبة 129 عالميا. ويعود هذا التقدم إلى الجهود المبذولة من قبل السلطات المغربية لتحسين بيئة العمل للصحفيين، وتعزيز حرية التعبير. إلا أن ترتيب المغرب مؤسف حيث يقبع ضمن أسوأ 10 بلدان أفريقية في حرية الصـحافة وهو ما يستوجب عملا جادا يستوجب إرادة سياسية حقيقية للارتقاء بحرية الصحافة.
إقرأ أيضا: الحكم على محمد رضا الطوجني بالسجن يثير جدل حرية الصـحافة والتضييق على حرية التعبير
على عكس المغرب وموريتانيا، سجلت الجزائر تراجعا بـ 3 مراكز، لتحتل المرتبة 139 عالميا. ويرجع هذا التراجع إلى تزايد القيود على حرية الصـحافة، وملاحقة الصحفيين بسبب آرائهم.
أما البلد المغاربية الآخر، ليبيا فقد حققت تقدما طفيفا بـ 6 مراكز، لتحتل المرتبة 143 عالميا. إلا أنها لا تزال ضمن أسوأ 10 بلدان أفريقية في مجال حرية الصحافة، مما يعكس استمرار التحديات التي تواجهها الصحافة في هذا البلد. في حين حققت تونس تقدما طفيفا، حيث احتلت المرتبة 118 عالميا، متقدمة بـ 3 مراكز مقارنة بالعام الماضي.
على الصعيد العالمي، لا تزال حرية الصـحافة تواجه تحديات كبيرة، حيث احتلت سوريا وكوريا الشمالية وإيران المرتبات الأخيرة في المؤشر.
وتعد حرية الصحافة ركيزة أساسية للديمقراطية وحقوق الإنسان، فهي تسمح للمجتمع بالوصول إلى المعلومات، ومحاسبة السلطة، وتعزيز النقاش العام.