الأكثر مشاهدة

“الهندية” تصل إلى 15 درهما للحبة في بعض المتاجر.. وبين 3 و6 دراهم في الأسواق الشعبية

تحولت فاكهة التين الشوكي، أو ما يعرف شعبيا بـ”الكرموس”، من رمز لفواكه الفقراء إلى منتوج موسمي فاخر يصعب على كثير من المغاربة اقتناؤه، بعد أن شهدت أسعارها ارتفاعا صاروخيا غير مسبوق هذا الصيف.

ففي الوقت الذي كان فيه سعر الحبة الواحدة لا يتجاوز درهما ونصف في أحسن الأحوال، بات اليوم يراوح بين 3 و6 دراهم في الأسواق الشعبية، بل ويتجاوز أحيانا 15 درهما للحبة الواحدة داخل بعض المتاجر الكبرى، وفق ما أكده عدد من الباعة.

الظاهرة أثارت موجة من الاستغراب والقلق في أوساط المستهلكين، الذين وجدوا أنفسهم أمام واقع جديد جعل “الهندية” – التي طالما كانت عنوانا لفاكهة الفقراء – في متناول فئة محدودة فقط. فالكثير من المواطنين يعتبرون أن الأسعار المطروحة حاليا تجاوزت طاقتهم الشرائية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها فئات واسعة من المجتمع.

- Ad -

الباعة بدورهم يفسرون هذا الارتفاع بعوامل موضوعية، أبرزها الضرر الكبير الذي لحق محاصيل “الهندية” جراء انتشار الحشرة القرمزية، التي أتلفت مساحات شاسعة من الصبار في مناطق متعددة، مما تسبب في تراجع الإنتاج بشكل لافت مقارنة بالسنوات الماضية.

“المشكل لم يعد يتعلق بالمضاربة أو الجشع، فحتى نحن كباعة صرنا نواجه صعوبة في التزود بهذه الفاكهة، ومن هنا جاء ارتفاع السعر الذي فرضه منطق العرض والطلب”، يقول أحد التجار.

ومع تراجع الكميات المعروضة في الأسواق، وانعدام آفاق واضحة لاحتواء تداعيات الحشرة القرمزية على المدى القريب، يبدو أن “الكرموس الهندي” لن يعود قريبا إلى سابق عهده كفاكهة شعبية متاحة للجميع.

مقالات ذات صلة