تعرض مستثمر يمني لمحاولة احتيال من قبل شخص يدعي أنه “مستشار ملكي”،.. وذلك في إطار وعد بمساعدته على الحصول على ترخيص من المركز الجهوي للاستثمار بالدار البيضاء.
وبحسب شهادة المستثمر، الذي كان يخطط لإنشاء مشروع للطيران الشراعي والقفز المظلي في أجواء مدينة أزمور،.. تعرض لابتزاز وتهديد بالمال من قبل الشخص الذي زعم أنه يعمل في القصر الملكي، مقابل تسهيل حصوله على الترخيص.
وبحسب تقرير نشرته جريدة “هسبريس” الإلكترونية،.. قدم المستثمر، الذي يحمل الجنسية المغربية، روايته للصحيفة، مشيرا إلى أنه جاء إلى المغرب لإقامة مشروع سياحي مخصص للرياضات الجوية.
انطلقت رحلة المستثمر في التعامل مع مختلف الإدارات والجهات المعنية،.. حيث نجح في الحصول على جميع الوثائق اللازمة، بما في ذلك ترخيص مدرج الطيران، والذي تم تنظيمه بالتعاون مع المديرية الجهوية للملاحة الجوية المدنية.
وعلى الرغم من أهمية المشروع وفرادته، إلا أن التأخير في الحصول على ترخيص المركز الجهوي للاستثمار جعل المستثمر عرضة لابتزاز ومحاولة نصب.
كيف تعرف المستثمر على المستشار الملكي المزيف؟
وفي تطورات القصة، أعرب مسؤول في السلطة المحلية بمنطقة سيدي علي بنحمدوش بأزمور عن استعداده لمساعدة المستثمر في الحصول على الترخيص. وفي تواصل مع المستثمر، دعي إلى لقاء مع “مسؤول كبير”، حيث قدم نفسه كمستشار في الديوان الملكي.
وخلال اللقاء، تجولوا في طائرة المستثمر في سماء سيدي رحال، قبل أن يتبعها وجبة غداء. وفي أحداث لاحقة، تواصل “المستشار الملكي” بشكل لافت مع المستثمر، مطالبا بمبلغ مالي ضخم قبل ملاقاته في الرباط.
وجد المستثمر نفسه في وضع صعب، حيث طلب منه دفع المبلغ في الفترة المسائية قبل لقاء أشخاص آخرين. في مواجهة هذا الإلحاح، قرر المستثمر الاتصال بالرقم الأخضر التابع لرئاسة النيابة العامة لتسجيل شكواه بشأن محاولة الابتزاز وطلب الرشوة.
استجابت السلطات القضائية بسرعة للشكوى، حيث نصبت فخا للمشتبه به، الذي حل بالدار البيضاء. وبعد تقديم المستثمر للمبلغ المالي للمشتبه به ومغادرته المكان، تدخلت الشرطة لاعتقاله بتهمة الرشوة.
تم وضع المشتبه به تحت الحراسة النظرية، ومن المنتظر إحالته إلى قاضي التحقيق. يشار إلى أن المشتبه به كان يترأس جمعية نسائية في الرباط.