في تصريح مثير، حملت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، حكومة العدالة والتنمية السابقة مسؤولية تعثر مشاريع تخزين ونقل الطاقة الكهربائية في المغرب. وأوضحت بنعلي في ردها على سؤال من المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أن برمجة بنية الشبكة الكهربائية وتطويرها يتطلب سنوات من التخطيط والعمل الجاد.
وأكدت الوزيرة أن نسبة التعثر بلغت 0.8%،.. موضحة أن السبب الرئيسي يكمن في غياب البرمجة المناسبة بين عامي 2019 و2021،.. أثناء فترة الحكومة الثانية لحزب العدالة والتنمية. وأضافت أن هذا التأخير يشكل عائقا أمام تطور شبكة النقل الكهربائية في وقت تشهد فيه المملكة تحولا طاقيا كبيرا نحو الطاقات المتجددة، مثل الهيدروجين الأخضر.
وفي ذات السياق، اعترفت بنعلي بتعثر الاستثمار في تطوير الشبكة الكهربائية،.. مؤكدة ضرورة تسريع وتيرة الاستثمار في هذا القطاع الحيوي. وشددت على أن تسريع هذه الاستثمارات يتطلب دورا نشطا للمؤسسات المالية الخاصة،.. التي يجب أن تتحمل جزءا من المخاطر،.. خصوصا في ظل العوائد المالية الكبيرة التي يعد بها هذا الاستثمار في المستقبل.
أهمية هذا التحول الطاقي كبيرة بالنسبة للمغرب في ضوء التزامه بتخفيض الانبعاثات الكربونية وتعزيز الطاقة النظيفة،.. وهو ما يتطلب تحسين البنية التحتية للطاقة الكهربائية لضمان استدامة هذا التحول وتلبية احتياجات السوق المحلية والدولية.