أعلن وزير الثقافة والشباب والاتصال في المغرب، محمد مهدي بن سعيد،.. عن خطة لتدشين 50 دار سينما جديدة في مختلف مدن المملكة اعتبارا من 15 نونبر الجاري. تم الإعلان عن هذه المبادرة خلال افتتاح مؤتمر حول الصناعات الإبداعية في إفريقيا،.. الذي عقد على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بالمغرب.
وأكد وزير الثقافة أن المغرب يمتلك المقومات الأساسية التي تجعله قوة رائدة في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية على الصعيدين الوطني والدولي. وأشار إلى وجود شباب موهوبين، تراث ثقافي غني، وتنوع ثقافي، بالإضافة إلى قدرة على التنوع والابتكار. وأكد أهمية توجيه الجهود نحو تطوير هذا القطاع واستغلال إمكانياته الكبيرة.
وتم تنفيذ مشروع فتح 150 دار سينما في المملكة، وستبدأ أولى المراكز التجارية للسينما في العمل ابتداء من 15 نونبر. ستكون هذه الصالات متاحة للجمهور في المدن الكبرى والصغيرة على حد سواء. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز صناعة السينما في المملكة وتقديم مزيد من الخيارات الترفيهية للجمهور.
إقرأ أيضا: جيسيكا شاستين تترأس لجنة تحكيم مهرجان مراكش السينمائي في دورته العشرين
ويتوقع أن يخلق مشروع فتح 150 دار سينما حوالي 500 وظيفة مباشرة، بالإضافة إلى 1000 وظيفة غير مباشرة، وسيساهم في تعزيز القطاع السينمائي وزيادة الإيرادات السنوية بقيمة تصل إلى 300 مليون درهم.
الاستثمار الخاص أساسي لتطوير “صناعة السينما”
من جهته، يعتبر رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الحبتي، أن الاستثمار الخاص ركيزة أساسية لتعزيز وتطوير الصناعات الإبداعية في إفريقيا.
وشدد على أهمية تشجيع الشركات على الاستثمار في الصناعات الإبداعية، ودعم الشركات الناشئة، واستكشاف أشكال جديدة من التعاون بين القطاعين العام والخاص في هذا السياق.
إقرأ أيضا: فيلم جولة تايلور سويفت يتخطى 100 مليون دولار.. الأكثر ربحية في التاريخ
أبرز أيضا أهمية السياسات العامة التي تلعب دورا بارزا في خلق بيئة ملائمة لتطور الصناعات الإبداعية،.. مع التركيز على تبسيط الإجراءات الإدارية وتعزيز إمكانية الوصول إلى التمويل ودعم النشاط الفني. ذلك كوسيلة لتعزيز التنوع الثقافي وحماية التقاليد المغربية في ظل التحديات العالمية.
وبالنظر إلى تزايد دور القارة الإفريقية في سوق الصناعات الإبداعية على الصعيدين المحلي والعالمي،.. أشار الحبتي إلى أنه حاليا يتم تقدير مساهمة هذا القطاع بنسبة تتراوح بين 3% و5% من الاقتصاد العالمي،.. مقارنة بنسبة 1% في عام 2015.
وأكد أن هذا القطاع، المعروف بنموه السريع، ..يمكن أن تصل مساهمته إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030.