في العشرين من غشت 2025، يستحضر المغاربة الذكرى الثانية والسبعين لثورة الملك والشعب، التي تعتبر إحدى أبرز المحطات المفصلية في تاريخ الكفاح الوطني ضد الاستعمار الفرنسي. هذه المناسبة الوطنية تجسد صورة نادرة من صور الوحدة بين العرش والشعب، إذ لم تكن مجرد ثورة سياسية، بل لحظة فاصلة جسدت رفض المغاربة المطلق للمساس بالسيادة الوطنية وارتباطهم المتين بالمؤسسة الملكية.
وفي اليوم الموالي، 21 غشت، تحل ذكرى عيد الشباب التي تتزامن مع ميلاد الملك محمد السادس سنة 1963. ويكتسي هذا العيد طابعا رمزيا خاصا، إذ يسلط الضوء على المكانة المركزية التي تحظى بها فئة الشباب في مشروع بناء مغرب المستقبل، باعتبارها قوة فاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وبموجب مقتضيات التشريع الجاري به العمل، سيستفيد موظفو الإدارات العمومية والجماعات الترابية ومختلف المؤسسات العمومية، إضافة إلى العاملين في القطاع الخاص، من عطلة رسمية مؤدى عنها يومي الأربعاء والخميس، إحياء لهاتين المناسبتين الوطنيتين.
ومن اللافت أن العاهل المغربي كان قد اتخذ، منذ سنتين، قرارا يقضي بإلغاء الخطاب الملكي الذي كان يلقى بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، نظرا لتقارب هذه المحطة مع خطابي العرش وافتتاح الدورة التشريعية للبرلمان. كما سبق له سنة 2019 أن أمر بوقف الاحتفالات الرسمية الخاصة بعيد ميلاده، في خطوة حملت دلالات سياسية ورمزية عميقة.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم العطل الوطنية والدينية يخضع لأحكام المرسوم الصادر في فبراير 1977، المعدل في ماي 2000، والذي يحدد لائحة المناسبات التي يستفيد فيها المواطنون من عطلة رسمية على الصعيد الوطني.