في خطوة تؤشر على تحول نوعي في تدبير المدن المغربية، أماط وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اللثام عن خطة شاملة لإعادة هندسة البنية التحتية وقطاع المواصلات الحضرية، مبرزا أن رهان الحكومة في هذا الورش الحيوي يقوم على تعبئة استثنائية للاستثمار العمومي، من أجل بناء منظومة نقل عصرية، فعّالة، ومستدامة، تستجيب لحاجيات الحاضر وتستشرف تحديات المستقبل.
في جوابه على سؤال النائبة فاطمة الكشوتي، أوضح لفتيت أن وزارة الداخلية تتحرك في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية للتنقلات الحضرية، عبر خارطة طريق جديدة تعد المدن لمستقبل خال من الازدحام والتلوث. الهدف: تحرير الشوارع من سطوة السيارات الخاصة، وتكريس ثقافة النقل الجماعي الصديق للبيئة.
فمن خلال دعم مالي وتقني مباشر للجماعات الترابية، تدفع عجلة مخططات التنقل الحضري المستدام إلى الأمام، باعتبارها أداة لتوجيه السياسات المحلية في هذا القطاع الحيوي. هذا الدعم لا يقتصر على الأموال فقط، بل يشمل أيضا تأهيل القدرات المؤسساتية وتوفير الخبرة والتكوين
في جوابه على سؤال النائبة فاطمة الكشوتي،.. أوضح لفتيت أن وزارة الداخلية تتحرك في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية للتنقلات الحضرية، عبر خارطة طريق جديدة تعد المدن لمستقبل خال من الازدحام والتلوث. الهدف: تحرير الشوارع من سطوة السيارات الخاصة، وتكريس ثقافة النقل الجماعي الصديق للبيئة.
فمن خلال دعم مالي وتقني مباشر للجماعات الترابية،.. تدفع عجلة مخططات التنقل الحضري المستدام إلى الأمام، باعتبارها أداة لتوجيه السياسات المحلية في هذا القطاع الحيوي. هذا الدعم لا يقتصر على الأموال فقط، بل يشمل أيضا تأهيل القدرات المؤسساتية وتوفير الخبرة والتكوين.
أرقام تتحدث بلغة الاستثمار والبيئة
المعطيات التي قدمها الوزير تكشف عن حجم التمويلات والجهود المبذولة: أكثر من 9.77 مليار درهم تم ضخها عبر صندوق مواكبة إصلاحات النقل الحضري، حيث خصص الجزء الأكبر منها لمشاريع عملاقة:
- ترامواي الدار البيضاء بخطوطه الأربعة، والحافلات ذات الخدمة عالية الجودة (BHNS)، بطول يقارب 99 كلم.
- ترامواي الرباط – سلا، الممتد على مسافة تفوق 26 كلم.
- مشروع أكادير، الذي شارف على الانتهاء، بطول 15.5 كلم.
- دراسات ميدانية ممولة في مراكش، طنجة، فاس، تمارة، وسلا، لخلق أنماط جديدة من النقل.
كل هذه المشاريع،.. كما يؤكد لفتيت، ليست ترفا حضريا، بل ضرورة بيئية لتقليص انبعاثات الغازات وتحسين جودة الهواء، وتعزيز نمط حياة صحي يدعم المشي وركوب الدراجات.
برنامج جديد… لمرحلة ما بعد الانتظار
بعيدا عن البنية التحتية فقط،.. تنخرط الوزارة في برنامج ثوري للفترة 2025-2029، يشكل “قطيعة” مع تجارب الماضي، حيث ستتكفل الدولة بالكامل بجوانب الاستثمار في الحافلات وأنظمة التسيير،.. وستفصل بوضوح بين من يستثمر ومن يستغل. كلفة البرنامج؟ 11 مليار درهم، تشمل اقتناء 3.746 حافلة ذكية، أنظمة التذاكر الرقمية، والمستودعات ومراكز الصيانة.
الاتفاقية الموقعة لتمويل هذا الورش التاريخي ترفع مساهمة الدولة إلى 3 مليار درهم سنويا،.. بدلا من 2، بمشاركة صندوق FRAT والجهات المعنية.
النقل الحضري بين التحول الرقمي والالتزام البيئي
في خضم كل هذه الدينامية، لا تغفل وزارة الداخلية أهمية إدارة السير والجولان،.. إذ كشفت عن خطط لتوسيع شبكة الكاميرات الذكية،.. المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، لضبط حركة المرور، وتحليل تدفق المركبات، وإدارة مواقف السيارات،.. في محاولة للانتقال من الفوضى المرورية إلى التنظيم الذكي.