دور محوري تلعبه المملكة المغربية في تعزيز السلم والأمن في القارة الإفريقية، حيث شهدت المشاورات غير الرسمية التي دعت إليها الرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي إشادة واسعة من دول عدة، على رأسها بوركينا فاسو، الغابون، النيجر، ومالي. هذه المبادرة، التي أقيمت في مارس الجاري بأديس أبابا، تسلط الضوء على الدبلوماسية المغربية المتبصرة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تتجه نحو دعم الانتقال السياسي في دول الساحل الإفريقي.
في رسالة موجهة إلى وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أشاد وزير الخارجية البوركينابي،.. كاراموكو جان ماري تراوري، بالمبادرة المغربية،.. معتبرا أن “الريادة الجديدة” التي أظهرتها المملكة على رأس مجلس السلم والأمن تمثل نموذجا للمقاربات البناءة. وأكد أن المغرب قد نجح في إطلاق حوار يراعي الواقع ويعزز من الإنصات المتبادل، مما يعكس التزام المملكة العميق بإرساء السلم والاستقرار في القارة الإفريقية.
دول أخرى مثل الغابون والنيجر تبنت نفس الموقف، إذ أشاد وزيرا خارجية البلدين،.. ميشيل ريجيس أونانغا إم ندياي من الغابون، وباكاري ياوو سانغاري من النيجر،.. بهذه المبادرة الطيبة، وأكدا أن المقاربة المغربية تبرز أهمية الدور الذي يلعبه المغرب في السياسة الإفريقية والدولية.
من جهته، أبرز وزير الخارجية المالي، عبدولاي ديوب،.. أن المشاورات التي تمت في إطار هذه المبادرة قد فتحت المجال أمام الدول الإفريقية التي تمر بمرحلة انتقال سياسي للتعبير عن تحدياتها وتطلعات شعوبها،.. وهو ما يعكس دعم المغرب المتواصل لتعزيز الديمقراطية والانتقال السلس في تلك البلدان.
المبادرة المغربية تفتح آفاق التعاون الإفريقي
هذه الخطوة تمثل جزءا من التزام المملكة المغربية المتواصل في تفعيل دور الاتحاد الإفريقي،.. حيث دعا المغرب إلى هذه المشاورات غير الرسمية لتسريع عملية الانتقال الديمقراطي،.. وتحقيق إعادة الإدماج الكامل للدول المعنية في المنظمة الإفريقية. هذه المبادرة تنسجم مع أهداف المغرب في تعزيز التعاون الإفريقي المستدام،.. وتؤكد على ضرورة تطوير حلول خاصة بكل دولة بما يتناسب مع ظروفها الفريدة.
تستند المبادرة المغربية إلى أسس متينة من التعاون والتضامن،.. وتسعى إلى تعزيز التفاهم بين الدول الإفريقية المختلفة، بهدف الوصول إلى استقرار وسلام دائمين في القارة.