في تطور جديد، أسدل الستار على القضية التي كانت ستجمع وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، والصحافي هشام العمراني، مدير نشر جريدة “أشكاين”، في قاعات المحكمة. فقد قرر وهبي سحب الشكاية القضائية التي رفعها ضد العمراني، وذلك بعد تدخل أحد الوزراء من أجل تحقيق الصلح بين الطرفين.
الشكاية، التي كانت قد أثارت جدلا واسعا، تضمنت اتهامات بالقذف والنشر بسوء نية، بناء على مواد قانون الصحافة والنشر. وكان من المقرر أن يمثل العمراني أمام المحكمة الابتدائية بالرباط يوم 21 يناير الجاري. لكن، بفضل جهود الوساطة الحكومية، تم التوصل إلى اتفاق ينهي هذا النزاع الذي شغل الرأي العام.
وبحسب مصادر مقربة من وزير العدل، فإن النزاع كان مرتبطا بمقال نشر في جريدة “أشكاين”، تناول قضية عرفت إعلاميا بـ”إسكوبار”، والتي تتعلق بملفات فساد مالي تورط فيها مسؤولون سياسيون سابقون. المقال أثار استياء وهبي، الذي اعتبر ما نشر إساءة لشخصه وتشويها لسمعته.
وكان وزير العدل، عبد اللطيف وهبي،.. قد أكد في وقت سابق تمسكه بحق مقاضاة صحافيين ونشطاء بسبب ما وصفه بـ”نشر محتوى رقمي يمس بشخصه وسمعته”.
أوضح وهبي موقفه من رفع شكايات ضد الناشط رضا الطاوجني والصحافي حميد المهداوي،.. مبرزا أنه انتظر عامين ونصف قبل التقدم بشكواه، متهما إياهم بـ”الابتزاز واستغلال اسمه لتحقيق أهداف شخصية”.
وأضاف الوزير أن الشكايات جاءت بعد تصريحات وادعاءات تضمنت استخدام اسمه وعائلته،.. لافتا إلى أن القضاء طلب من المتهمين تقديم أدلة لإثبات ادعاءاتهم، إلا أنهم عجزوا عن تقديم أي إثبات.