تحركت سلطات جهة الدار البيضاء-سطات، في الأيام الأخيرة، بوتيرة متسارعة استعدادا لانطلاق موسم الصيف، عبر إطلاق حزمة من الإجراءات التي تستهدف إعادة تنظيم الفضاءات الساحلية وتأمين ظروف استقبال المصطافين.
التركيز الأكبر في هذه الاستعدادات ينصب على محاربة الفوضى التي يتسبب فيها بعض حراس السيارات العشوائيين، وإعادة هيكلة مواقف السيارات والدراجات على امتداد الشريط الساحلي. زيارات ميدانية متفرقة شهدتها مختلف العمالات والأقاليم الساحلية، بهدف الوقوف ميدانيا على النقاط السوداء التي تعرف تسيبا كل صيف.

وفي خطوة موازية، دخلت جماعة الدار البيضاء على الخط، حيث كشفت العمدة نبيلة الرميلي عن ملامح “خطة صيف 2025″، التي تهدف إلى استباق الفوضى وتحسين ظروف الاصطياف داخل العاصمة الاقتصادية، من خلال حملات تطهير بيئي وتعزيز الاستجابة لشكاوى المواطنين عبر المنصة الرقمية www.chikaya.ma.
الخطة تشمل تدخلات مركزة في الأحياء الحساسة، وتعزيز منظومة التنظيف، بالإضافة إلى إحداث فرق تدخل فوري للتعامل مع التبليغات الإلكترونية. كما دعت العمدة السكان إلى التبليغ عن أي اختلالات في النظافة أو الصحة أو الأمن، مشيرة إلى أهمية ذكر الحي والمقاطعة لتسريع المعالجة.
نهاية الفوضى على شواطئ البيضاء؟ خطة “راميلي” تثير آمالا وشكوكا
الشواطئ الكبرى للمدينة ستحظى هذا العام بعناية خاصة، خصوصا عين الذياب، للا مريم، ومدام شوال، إذ تم تخصيص نظام جديد لجمع النفايات وتنظيف الرمال وتثبيت الحاويات، إلى جانب إطلاق حملات توعية بيئية لفائدة المصطافين.

أما شواطئ سيدي البرنوصي وعين السبع، فستخضع لبرنامج مستقل يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة، ضمن مقاربة تشاركية تهدف إلى تعزيز جودة الخدمات وتحقيق إشراك فعلي للسكان المحليين.
المثير أن الجماعة نظمت يوم الاثنين 2 يونيو اجتماعا تنسيقيا موسعا، ترأسته العمدة، خصص لمتابعة أربع أولويات كبرى: النظافة، الصحة الحضرية، الأمن العام، والتجهيزات الصحية، خصوصا بعد تصاعد شكاوى المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي.

الاجتماع تطرق أيضا إلى الإجراءات العلمية لمكافحة الحشرات والقوارض، المعروفة بخطة “3D”، والتي تشمل عمليات التعقيم والتطهير داخل الشبكات الصحية وتحت الأرضية، بهدف كبح انتشار الحشرات التي تتفاقم خلال أشهر الصيف.
وفي السياق ذاته، كانت جماعة البيضاء قد صادقت في وقت سابق على دفتر تحملات دقيق لتنظيم استغلال وتنشيط الشواطئ، يتضمن شروطا صارمة في ما يتعلق بالنظافة والصيانة، بالإضافة إلى تحديد أماكن المظلات وتوحيد ألوانها وتحسين المشهد العام للشواطئ.
