شهدت القنصلية المغربية في مرسيليا، يوم الجمعة 11 أبريل 2025، حادثة مثيرة أثارت القلق بين الموظفين والمواطنين، بعد أن تعرض القنصل المغربي لتهديد بالقتل من قبل شخص يشتبه في كونه جزائريا. الحادثة التي جرت في فترة بعد الظهر أسفرت عن تدخل الشرطة والقبض على المشتبه به الذي كان في حالة غير قانونية على الأراضي الفرنسية.
حسب ما أفادت به صحيفة “le Journal de Dimanche” الفرنسية، فإن المتهم البالغ من العمر 30 عاما، والذي كان قد وصل إلى فرنسا في أوائل أبريل 2025، دخل القنصلية المغربية حيث قام بتهديد نائب القنصل بالقتل، مهددا بالعودة إلى المكان مع حزام ناسف. كما اعتدى على أحد حراس الأمن في القنصلية وعضه في وجهه. وقد أشار نائب القنصل في شهادته للشرطة إلى أن المتهم كان يصرخ تهديدات خطيرة قبل مغادرته المبنى.
بعد تلقي البلاغ في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، توجهت الشرطة إلى مكان الحادث بسرعة،.. لكن المشتبه به كان قد غادر القنصلية قبل وصولهم. وبعد التحقيق، تمكنت الشرطة من تحديد هويته،.. وقامت باعتقاله في منزله في الساعة الخامسة والنصف مساء. المشتبه به، الذي يعتقد أنه من ذوي السوابق العدلية، تم وضعه في الحجز الاحتياطي لمواصلة التحقيق معه.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تأتي في وقت حساس تشهد فيه العلاقات الدبلوماسية بين باريس والجزائر توترا شديدا، بعد أن أبدت فرنسا دعمها لموقف المغرب في قضية الصحراء المغربية. هذه التوترات السياسية يبدو أنها ساهمت في تصاعد حدة الأفعال المتهورة من بعض الأفراد الجزائريين المقيمين في فرنسا،.. مما يعكس الأجواء المشحونة بين البلدين.
المثير في الحادثة هو أن السلطات الفرنسية تواصل تعاملها مع هذه القضايا بحذر،.. خاصة بعد زيادة الضغوط الداخلية والخارجية بشأن مسألة الهجرة،.. في وقت تتزايد فيه الأصوات التي تطالب بوقف الهجرة من الجزائر نحو فرنسا.