في القاهرة، لم تكن رسائل المنتدى المصري المغربي للاستثمار والتجارة مجرد كلمات عابرة، بل دعوة واضحة لوضع الأسس لتحالف اقتصادي متين، يقوم على خلق فرص العمل، تبادل المعارف، وتعزيز التنافسية الصناعية لكلا البلدين.
رضا التازي، رئيس الوفد المغربي، أكد في افتتاح هذا اللقاء، الذي عقد بمشاركة فاعلين اقتصاديين من البلدين، أن الهدف يتجاوز بكثير إبرام صفقات ظرفية أو مبادرات موسمية، بل يهدف إلى رؤية استراتيجية لبناء مستقبل اقتصادي مشترك، أساسه الثقة والتخطيط بعيد المدى.
المنتدى، المنعقد تحت شعار “شراكة اقتصادية واسعة”، شهد أيضا حضور عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، والذي يقود وفدا اقتصاديا مغربيا إلى القاهرة من 3 إلى 5 ماي الجاري.
وشدد التازي خلال مداخلته على أن المغرب ومصر، بفضل موقعيهما الاستراتيجيين وبناهما التحتية الحديثة، إضافة إلى التوجهات الإصلاحية لقيادتي البلدين، يمتلكان كل المقومات ليصبحا قطبين اقتصاديين متكاملين في مجالات متعددة، منها:
- الصناعات الغذائية
- الطاقات المتجددة
- الصناعة الصيدلانية
- الخدمات اللوجستية والنقل
- والقطاع المالي
ولفت الطازي إلى أن مصر ليست فقط شريكا اقتصاديا للمغرب، بل منصة استراتيجية حيوية للانفتاح على أسواق الشرق الأوسط وشرق إفريقيا، بينما يشكل المغرب بوابة طبيعية للوصول إلى أسواق غرب إفريقيا وأوروبا.
إقرأ أيضا: المغرب يطلق خطة طموحة لرفع صادراته إلى مصر إلى 500 مليون دولار بحلول 2026
وأعرب المسؤول المغربي عن أمله في أن يشكل هذا المنتدى نقطة انطلاق لمسار جديد مؤسساتي ومنظم، يشمل برامج دعم مشترك للمقاولات الصغيرة والمتوسطة، وتعاون في التمويل، ومواكبة تقنية متخصصة.
بهذا التوجه، لا يسعى البلدان إلى توسيع تبادلهما التجاري فحسب، بل إلى بناء شراكة طويلة الأمد قائمة على تكامل اقتصادي يخدم مصالح الشعوب والمنطقة بأسرها.