أصدر خبير الزلازل الهولندي، فرانك هوغربيتس، تحذيرا من احتمال حدوث نشاط زلزالي كبير خلال الفترة من 15 إلى 16 يونيو الجاري، متوقعا أن تصل شدته إلى ما بين 6 و7 درجات على مقياس ريختر.
وحدد هوغربيتس، الذي يرأس هيئة “استبيان هندسة النظام الشمسي” (SSGEOS)، توقعاته بشكل خاص في مناطق تركيا والشرق الأوسط وأفريقيا. وأشار إلى أنه قد لوحظت حالات طبيعية غير مألوفة في هذه المناطق، مما قد يشير إلى احتمال وقوع زلزال بقوة 6 درجات. وقال في هذا الصدد: “بعد فترة طويلة من الاستقرار، تم رصد شذوذات طبيعية في تلك المناطق، مما يعزز من احتمالية حدوث نشاط زلزالي.”
وأكد هوغربيتس أن تركيا وسوريا ولبنان هي من المناطق الأكثر تعرضا للمخاطر الزلزالية، مشددا على أن تركيا هي الأكثر عرضة لنشاط زلزالي كبير. كما أضاف أن شرق إفريقيا قد يشهد أيضا زلزالا بقوة 7 درجات، مما يزيد من خطورة الوضع في تلك المناطق.
تأتي تحذيرات هوغربيتس ضمن إطار عمل هيئة SSGEOS، التي تركز على دراسة تأثيرات الأجرام السماوية والهندسة الفضائية على النشاط الزلزالي الأرضي. وتستند نظرياته إلى فكرة أن اقترانات الكواكب وتكويناتها الهندسية في الفضاء يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات زلزالية على الأرض.
وقد أثارت توقعاته حالة من القلق والهلع حول العالم،.. حيث يعتمد في تحذيراته على رصد اصطفافات الكواكب وتكويناتها، معتقدا أنها تؤدي إلى زلازل على الأرض. ويؤكد هوغربيتس أنه سبق له توقع عدة زلازل في مناطق مختلفة،.. مشيرا إلى أنه قد حدد بعضا من تلك المناطق في نشراته السابقة.
ورغم الجدل الذي تثيره توقعاته، فإن هوغربيتس يواصل الدفاع بقوة عن نظرياته،.. مشيرا إلى أن العديد من الزلازل التي وقعت مؤخرا قد وافقت توقعاته من حيث التوقيت والموقع.
ماذا يقول العلم في التنبأ بالنشاط الزلزالي؟
من الجدير بالذكر أن العديد من العلماء والخبراء في مجال الزلازل يرفضون نظريات هوغربيتس، ويعتبرونها غير علمية. فهم يؤكدون أنه لا يوجد أي علاقة مثبتة علميا بين حركة الكواكب والنشاط الزلزالي على الأرض،.. وأن الربط بينهما يعد من المستحيلات وفقا للمعرفة العلمية الحالية.
في النهاية، تظل تحذيرات هوغربيتس موضوعاً للجدل والنقاش،.. وبينما يواصل العلماء دراستهم وتحليلهم للنشاط الزلزالي بناء على معايير علمية مثبتة،.. يظل الجمهور متابعا بحذر لتوقعات الباحث الهولندي المثيرة للجدل.