السفنج هو نوع من الأكلات المغربية المميزة والتي تحظى بشهرة واسعة على مستوى العالم من خلال المطابخ الدولية. يتميز هذا الطبق بتشكيلة فريدة من نوعها وطريقة إعداده الخاصة.
أنفانيوز ـ بقلم بشرى الخطابي
و يعتبر “السفنج” تابعا لفئة الأطعمة المقلية بشكل عام،.. حيث يتميز بقوامه الهش والمقرمش،.. ويمكن تصنيفه كواحدة من الأطباق المستقلة والفريدة في تشكيلة المأكولات المغربية. يتميز هذا الطبق بتكوينه المميز الذي يتطلب اهتماما خاصا أثناء التحضير.
على الرغم من أن “السفنج” لا يمكن تصنيفه تحديدا كوجبة كاملة يظل جزءا لا يتجزأ من فئة المقليات التي تعتبر جزءا أساسيا من المأكولات المغربية. تتميز المأكولات المغربية بتنوعها وغناها بالنكهات،.. ويسهم “السفنج” كواحدة من الخيارات الشهية والمميزة التي تبرز في تلك الثراء الغذائي.
تاريخيا “الـسفنج” يعود إلى عهد المرينيين “امازيغ” في المغرب، حيث كان يقدم في البلاط وكانت له قيمة فاخرة،.. وذلك خلال فترة حكمهم التي استمرت من القرن الثالث عشر حتى الخامس عشر. في تلك الفترة، كان يطهى “الـسفنج” حصريا في مطابخ القصور ويقدم فقط للملوك والطبقات الراقية. كان يعرف آنذاك باسم “الخركوني”، وهي كلمة مشتقة من الأمازيغية.
إقرأ أيضا: هذا ما يحدث عندما تتناول اللوز كل يوم
عندما اكتشفه العامة،.. غير اسمه إلى “مثقوب عينه”، وظل “الـسفنج” محصورا في هذا السياق حتى عرض فيلم وثائقي فرانكو-مغربي حول طقوس العرس في تاليوين بالمغرب في عام 1934. في الفيلم، ظهر رجل يقوم بقلي “الـسفنج”،.. ومن هذا الحين انتشرت معرفة هذا الطبق على نطاق واسع. انتقل “السفنج” من كونه طعاما حصريا للطبقات الراقية إلى أن أصبح مأكولا يحظى بشعبية واسعة، واعتمد عليه كطعام يدخل بيوت الأغنياء والفقراء على حد سواء.