الأكثر مشاهدة

آن لنسر الرجاء أن يحلق.. مشروع تاريخي يعيد “العالمي” إلى السكة

أخيرا، بعد سنوات من القلق والتقلبات والمصير المجهول، يعود الأمل لقلوب عشاق الرجاء الرياضي، بعد أن كشف المجلس الاستشاري للنادي عن تفاصيل مشروع استثماري غير مسبوق، يتجه لتحويل حلم الاستقرار إلى واقع ملموس.

في لقاء تواصلي عقد يوم السبت 24 ماي 2025، قدم المجلس الاستشاري للمنخرطين ملامح مشروع ضخم اشتغل عليه طيلة عامين، يهدف إلى إنقاذ النادي من الأزمة البنيوية التي طالته، وتحويل الشركة الرياضية إلى مؤسسة قائمة الذات، بشراكة مع مستثمر مؤسساتي، ورأسمال يصل إلى 250 مليون درهم.

وحسب البلاغ الرسمي، يأتي هذا التوجه الاستراتيجي تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية التي شددت منذ سنة 2008 على ضرورة تطوير التسيير الرياضي وتنويع مصادر تمويل الأندية عبر شراكات بين القطاعين العام والخاص.

- Ad -

من الأزمة إلى الحل الجذري
بعد سنوات من التعثر، وتوالي الرؤساء والمكاتب وتعمق الأزمة المالية، تم عرض تفاصيل المشروع على سلطات الدار البيضاء والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مطلع سنة 2025، حيث حظي المشروع بدعم رسمي، باعتباره فرصة تاريخية لإعادة بناء الرجاء على أسس احترافية متينة.

المشروع يستهدف هيكلة الشركة الرياضية للنادي، برفع رأسمالها من 300 ألف درهم إلى 250 مليون درهم، تضخ منها 150 مليون درهم من قبل مستثمر مؤسساتي خلال ثلاث سنوات، مقابل 100 مليون درهم تمثل قيمة أصول الجمعية الرياضية. وستوزع نسب المساهمة بـ60% للمستثمر و40% للجمعية، في حين سيتم توقيع عقد تدبير يحدد الأدوار والاختصاصات.

نحو رجاء مؤسساتي.. ومستقبل يصنع بهدوء
ولأن الرجاء لم تكن يوما مجرد ناد، بل روح مدينة وجماهيرها، فإن المشروع يسعى لدمج الخبرة التقنية والتاريخية للجمعية، مع الكفاءة الإدارية والمالية للمستثمر، لبناء مؤسسات حكامة دائمة، تخرج الفريق من منطق “التسيير الطارئ” إلى استقرار حقيقي يعزز التنافس القاري والدولي.

هذا التحول، إن تمت المصادقة عليه في الجمع العام المرتقب، سيجعل الرجاء أول ناد مغربي يفتح رأسمال شركته لمستثمر مؤسساتي، في خطوة جريئة ومفتوحة على المستقبل.

مقالات ذات صلة