عاشت جماعة سيدي محمد لحمر التابعة لإقليم القنيطرة، مساء الاثنين فاتح يوليوز، على وقع حادث صحي خطير، بعدما أصيب 37 شخصا بتسمم غذائي جماعي، إثر تناولهم وجبات سريعة من بائع متجول اعتاد عرض مأكولاته وسط أحد الأحياء السكنية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تم نقل المصابين على وجه السرعة إلى مستشفى الزبير سكيرج بمدينة القنيطرة، بعد ظهور أعراض حادة عليهم، تمثلت في الغثيان، وآلام حادة في البطن، وارتفاع درجات الحرارة.
وأكد مصدر طبي أن الحالات التي استقبلها المستشفى تلقت الإسعافات الضرورية، حيث استقرت الوضعية الصحية لمعظم المصابين، فيما غادر بعضهم المرفق الصحي بعد تلقيهم العلاج اللازم.
السلطات الأمنية حلت بدورها بمكان الحادث، وفتحت تحقيقا لتحديد هوية البائع المتجول المعني، والوقوف على مصدر المأكولات التي قدمها للضحايا، خصوصا في ظل شيوع عربات الأطعمة العشوائية التي تفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية.
حادث التسمم أعاد إلى الواجهة النقاش حول غياب الرقابة على الباعة المتجولين الذين يقدمون وجبات سريعة في ظروف غير صحية، ويستهدفون غالبا الطبقات الفقيرة التي لا تملك خيارا آخر غير الانجرار وراء الأسعار الزهيدة.
وطالبت فعاليات محلية بتشديد الرقابة على هذه الأنشطة العشوائية، وتفعيل دور الجهات المختصة في مراقبة جودة الأغذية، حمايةً لصحة المواطنين، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، ما يزيد من احتمال تلف المواد الغذائية بسرعة.