انطلقت، يوم أمس الثلاثاء، عملية أمنية كبرى بشاطئ واد مرزگ التابع لجماعة دار بوعزة، غرب الدار البيضاء، في خطوة تعكس عزم السلطات الأمنية على مواجهة تمدد شبكات الإجرام المنظم، خاصة تلك المتورطة في تهريب المخدرات وتنظيم الهجرة غير النظامية.
عرفت العملية تعبئة واسعة لعناصر الشرطة القضائية بتنسيق مع الدرك الملكي، حيث تم تمشيط الشاطئ ومحيطه بدقة، واستهداف نقاط يشتبه في استخدامها كمخابئ أو محطات توزيع للممنوعات. ولم تكن هذه الخطوة معزولة، بل تأتي امتدادا لحملة أمنية شاملة تشمل أيضا مناطق تماريس وبوسكورة وأولاد صالح.
وقد أسفرت هذه التدخلات عن توقيف عدد من الأشخاص المشتبه في صلتهم بشبكات الاتجار في المخدرات، مع مباشرة أبحاث موسعة لتعقب باقي العناصر الضالعة في هذه الأنشطة الإجرامية.
إقرأ أيضا: بوسكورة تطارد شبح “البوفا”.. والدرك يقتحم أوكار الموت الأبيض
مع اقتراب فصل الصيف، شددت السلطات على أن هذه العمليات تعد ضرورية لتأمين الشواطئ والفضاءات السياحية وضمان بيئة آمنة لزوار المنطقة. كما تندرج هذه الحملات في سياق أوسع يهدف إلى تحسين صورة المملكة كوجهة آمنة، سواء للسياحة الداخلية أو الخارجية.
لطالما شكل شاطئ واد مرزگ نقطة سوداء في الخريطة الأمنية لدار بوعزة، إذ لا يتردد السكان في التعبير عن قلقهم من تنامي النشاط الإجرامي في المنطقة. ومؤخرا، تمكنت مصالح الدرك الملكي من تفكيك شبكة تنشط في تهريب المهاجرين، كانت تستغل هذا الشاطئ كمركز للانطلاق نحو الضفة الأخرى من المتوسط.