في تصعيد جديد للتوترات الأمنية في منطقة الساحل، أعلنت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، الموالية لتنظيم “القاعدة”، مسؤوليتها عن استهداف العشرات من الشاحنات المغربية التي تعمل في تصدير البضائع، أثناء عبورها الحدود بين موريتانيا ومالي. وأسفر الهجوم عن أضرار مادية كبيرة وإصابة بعض السائقين، دون تسجيل وفيات.
الهجوم وقع في مدينة “نيورو” المالية، القريبة من الحدود الموريتانية، حيث استهدفت الجماعة الإرهابية الشاحنات وأعلنت عبر بياناتها أنها “دمرت خمس مدرعات واستولت على دراجتين ناريتين”. وأوضحت أنها فقدت أحد عناصرها خلال مواجهات مع الجيش المالي، بينما نفت تورطها في مقتل مدنيين، زاعمة أن الجيش المالي هو المسؤول عن ذلك.
الجمعية المغربية للنقل الطرقي العابر للقارات أكدت تعرض 30 شاحنة مغربية لأضرار، مشيرة إلى إصابة بعض السائقين، لكن دون وقوع خسائر في الأرواح. وأظهرت مقاطع فيديو، تداولتها وسائل الإعلام، اندلاع النيران في أجهزة المراقبة والفحص التابعة للجمارك المالية بعد الهجوم.
إقرأ أيضا: هجوم مسلح في مالي يستهدف شاحنات مغربية للنقل الدولي (صور)
من جهتها، أعلنت هيئة الأركان العامة لجيوش مالي، عبر وكالة الأنباء الفرنسية، أنها استعادت السيطرة على المناطق المستهدفة، مؤكدة أن الهجوم نفذه “إرهابيون بأعداد كبيرة”.
جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، التي تأسست عام 2017، تمثل تحالفا لأربع مجموعات مسلحة موالية لتنظيم “القاعدة”، أبرزها جماعة “أنصار الدين” بقيادة إياد أغ غالي، وجبهة تحرير ماسينا. وتعرف هذه الجماعة بنشاطها الواسع في منطقة الساحل، بما في ذلك مالي والنيجر وليبيا، مما يجعلها أحد أبرز التهديدات الأمنية في المنطقة.