أظهرت دراسة حديثة من معهد تيش للسرطان أن نوعا معينا من العلاج الكيميائي يمكن أن يعزز قدرة الجهاز المناعي على مكافحة سرطان المثانة، وهذا بالذات عندما يتم استخدامه بالتزامن مع العلاج المناعي. نشرت الدراسة في مجلة Cell Reports Medicine في يناير، وقد أثارت اهتماما كبيرا في مجتمع الطب.
يمكن أن تفسر هذه النتائج لماذا يمكن للعلاج الكيميائي بالسيسبلاتين أن يكون فعالا في علاج مجموعة محددة من مرضى سرطان المثانة. كما يعتقد الباحثون أن هذه الدراسة قد توضح سبب عدم نجاح بعض التجارب السريرية السابقة التي جمعت بين العلاج الكيميائي القائم على الكاربوبلاتين مع العلاج المناعي.
إقرأ أيضا: اكتشاف مثير يفتح آفاقا جديدة لعلاج سرطان الجلد
يعتبر سرطان المثانة تحديا كبيرا في العلاج السرطاني، ويصعب علاجه بشكل خاص باستخدام العلاجات الحالية. ومن المهم معرفة كيفية استخدام العلاجات المتاحة بشكل أكثر فعالية وتحديد العلاجات المركبة الفعالة.
أظهرت الدراسة أن العلاج الكيميائي بالسيسبلاتين يمكن أن يكون أكثر فعالية عندما يكون الجهاز المناعي قويا،.. وهذا يمكن أن يحدث عندما يستجيب الجسم لاستجابة مناعية ضد الورم. كما وجدت الدراسة أن السيسبلاتين يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في التعبير الجيني في الخلايا السرطانية،.. مما يمكن أن يحسن قدرة الجهاز المناعي على اكتشاف الخلايا السرطانية.
هذا البحث جزء من جهد علمي كبير، استخدم فيه عينات حيوية من تجربة سريرية دولية من المرحلة الثالثة شملت مؤسسات متعددة،.. وتم تمويله بشكل كامل من قبل شركة Genentech.
يعد هذا الاكتشاف خطوة هامة نحو فهم أفضل لعلاج سرطان المثانة وتطوير استراتيجيات علاجية فعالة تستهدف هذا المرض التحدي.