عثر العلماء على نجم نيوتروني يدور ببطء غير مسبوق، ويعتبر هذا الاكتشاف استثنائيا بالنظر إلى أنه يعتبر النجم الأبطأ من بين أكثر من 3000 نجم نيوتروني تمت دراستها حتى الآن.
تعتبر النجوم النيوترونية بقايا كثيفة للغاية للنجوم الميتة، حيث ينتج وجودها بعد انتهاء حياة النجم وانفجاره في مستعر نجمي، وهي معبأة بكتلة ضخمة تصل إلى 1.4 مرة كتلة الشمس ولكنها تتجمع في نصف قطر لا يتجاوز 10 كيلومترات.
وعلى الرغم من أن النجوم النيوترونية عادة ما تتميز بسرعة دوران هائلة، إلا أن النجم الجديد يبدو أنه يختلف تماما، حيث يستغرق 54 دقيقة ليكمل دورة كاملة حول نفسه. وهذه النتيجة غير المتوقعة قد تفتح آفاقا جديدة لفهمنا لعملية ولادة النجوم وموتها، وتسلط الضوء على جوانب غير معروفة بعد في هذه العملية الفلكية الغامضة.
قال الدكتور بن ستابرز، الباحث في جامعة مانشستر: “عادة ما نتوقع التطرف في دراسة النجوم النيوترونية التي تنبعث منها الراديو،.. لكن اكتشاف نجم مدمج يدور ببطء شديد وما زال يصدر موجات الراديو كان مفاجئا لنا”.
وأضاف: “هذا الاكتشاف يوضح أهمية تجاوز حدود مساحة البحث الحالية باستخدام التلسكوبات الراديوية الحديثة،.. حيث يمكن أن يكشف لنا عن مفاجآت تتحدى فهمنا الحالي لعالم الفلك”.
ولا يزال الباحثون غير متأكدين تماما من أن إشارة الراديو التي سجلت،.. والتي استغرقت مسافة 16000 متر قبل وصولها إلى الأرض،.. تنبعث من نجم نيوتروني بالتأكيد. وبالرغم من أن طبيعة الإشارة الراديوية وتغيرات دورانها تشير إلى ذلك،.. فإن العلماء يقترحون أنها قد تكون أيضا ناتجة عن ظواهر أخرى، مثل قزم أبيض يتميز بمجال مغناطيسي قوي.
ويرجى من الباحثين تكثيف الجهود لتأكيد طبيعة هذا الجسم وفهم فيزياءه بشكل أفضل، ومهما كانت النتيجة،.. فإن التغيرات المتوقعة في الإشارة الراديوية ستساهم بشكل كبير في تطوير فهمنا للنجوم النيوترونية والأقزام البيضاء.