أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء التطورات الراهنة في العالم، محذرا من دخول العالم “حقبة الفوضى” نتيجة للانقسامات الكبيرة في مجلس الأمن الدولي وتداعيات الأزمات المستمرة.
وأكد غوتيريش، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الانقسام الحالي في مجلس الأمن يعد الأسوأ على الإطلاق، مشيرا إلى أنه غير قادر على التحرك بفعالية في مواجهة النزاعات الجارية والفظائع التي تجتاح مناطق عدة في العالم.
وأبدى غوتيريش استياءه من التقارير التي تشير إلى احتمالية هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في قطاع غزة، معتبرا أن ذلك قد يفجر تداعيات إقليمية خطيرة. حيث حذر من أن أي هجوم بري على رفح، التي تعج بالنازحين الفلسطينيين، سيؤدي إلى “تداعيات إقليمية لا تحصى”.
كما جدد غوتيريش دعوته لوقف إنساني فوري لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن، داعيا إلى التصدي لأي تهديد يهدد السلام والاستقرار في المنطقة.
إقرأ أيضا: إسرائيل ترد على أنطونيو غوتيريش وتصفه بالمدافع عن الإرهاب
تأتي كلمة الأمين العام للأمم المتحدة في سياق تصاعد التوترات في قطاع غزة،.. وذلك بعد قرار محكمة العدل الدولية الذي دعا فيه إسرائيل لاتخاذ إجراءات لمنع أي عمل “إبادة جماعية” محتمل في القطاع.
وبحسب مراقبين فإن تحذير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش،.. من دخول العالم “حقبة الفوضى” يأتي في زمن استفحال النزاعات وتصاعد التوترات الدولية،.. مما يجعل الوضع العالمي أكثر تعقيدا وتحديا. في هذا السياق، يظهر تفاقم الأزمات الراهنة،.. مع التركيز على الحرب الروسية الغربية في أوكرانيا والتصاعد الحاد للتوترات في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
في أوكرانيا، تشهد المنطقة تصاعدا في النزاع العسكري بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية،.. مما يثير مخاوف بشأن استمرار العنف وتداول الأسلحة النووية، مما يعكس مدى التوترات الجيوسياسية العالمية الحالية.
من ناحية أخرى، في الشرق الأوسط، تشير الأحداث الأخيرة في قطاع غزة إلى تصاعد التوتر بين إسرائيل وحركة حماس،.. مع تجدد العمليات العسكرية والهجمات المتبادلة. مما يستدعي التدخل الدولي لتهدئة التوترات وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار.