أكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، مرة أخرى موقف بلاده العدائي تجاه وحدة التراب المغربي، معلنا دعم الجزائر لجبهة البوليساريو واستمرارها في معاداة السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.
خلال مشاركته في الدورة العشرون للاجتماع الوزاري بين دول إفريقيا ودول شمال أوروبا في الجزائر، أعلن عطاف موقف بلاده من القضايا الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن الجزائر تطالب بإيجاد حلا لنزاع الصحراء، مما يتوافق مع مواقف جبهة البوليساريو.
هذه المواقف تعكس إصرار الجزائـر على استمرار سياساتها العدائية تجاه المغرب، رغم محاولات المملكة لتحقيق التقارب بين البلدين وتجاوز الخلافات. وتأكيد جلالة الملك محمد السادس أن المملكة لن تشكل تهديدا أبدا للجزائر.
على الرغم من تأكيد الأمم المتحدة والدول الكبرى على ضرورة مشاركة جميع الأطراف في البحث عن حل سياسي لنزاع الصحراء،.. تصر الجزائر على تجميد موقفها وعدم الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. وهذه القرارات تشيد بمبادرة الحكم الذاتي المقدمة من المملكة المغربية كوسيلة أساسية لحل هذا النزاع الإقليمي.
منذ فترة طويلة، تظهر مواقف الجزائـر العدائية تجاه المملكة المغربية بشكل واضح على الساحة الإقليمية والدولية. فهي تحتفظ بموقفها الرافض لوحدة التراب المغربي، وهذا الموقف يظهر بوضوح في دعمها الثابت لجبهة البوليساريو،.. وهي جماعة انفصالية تسعى للانفصال عن المملكة المغربية.
وتحرص الجزائر على تقديم الدعم المالي والدبلوماسي والعسكري لجبهة البوليساريو، مما يسهم في استمرار النزاع ويعرقل الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي لهذه القضية التي عمرت طويلا.
وما يثير الاستياء والاستغراب هو أن الجزائـر لا تظهر هذا الدعم القوي للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية، وتكتفي بترديد الشعارات. ومع ذلك، وهو ما يبين أن دعم الجزائر للفلسطينيين يقتصر على الأقوال ولا ينعكس على الأفعال التي تعكس هذا التضامن.
بهذا تبدو الجزائر أكثر اهتماما بدعم الأنشطة الانفصالية في المغرب من أجل تحقيق أهدافها السياسية. ويفضح أكاذيب دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها.