شرعت الحكومة المغربية في اتخاذ خطوات جديدة لتقنين استخدام “التروتينيت” والدراجات النارية، وذلك من خلال تعديل مرسوم تطبيق القانون رقم 52.05 المتعلق بمدونة السير على الطرق بشأن المركبات. هذا التعديل يأتي استجابة للزيادة الكبيرة في استخدام هذه المركبات في مدن مثل الدار البيضاء، حيث أصبحت التروتينيت وسيلة نقل شائعة جدا في الأحياء والشوارع المزدحمة.
تتضمن التعديلات الجديدة التي تسعى الحكومة للمصادقة عليها إدخال تعريفات جديدة لمركبات التنقل الشخصي بمحرك، مثل “التروتينيت”، والتي أصبحت جزءا لا يتجزأ من مشهد النقل الحضري في المغرب، وخصوصا في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء. هذه المدينة، التي تشهد ازدحاما مروريا شديدا، أصبحت “التروتينيت” فيها حلا عمليا وسريعا للتنقل بين الأحياء والمناطق التجارية.
إقرأ أيضا: النقل العام: جماعة الدار البيضاء تفرض غرامات على البصق ووضع القدمين على المقاعد
تعريف التروتينيت
وفقا لمشروع المرسوم، تم تعريف مركبة التنقل الشخصي بمحرك على أنها دراجة بمحرك بدون مقعد. مصممة لنقل شخص واحد دون تجهيزات لنقل البضائع. هذا التعريف يأتي تماشيا مع الاستخدام الشائع للتروتينيت في الدار البيضاء. حيث يستخدمها السكان للتنقل بسرعة بين الأحياء المزدحمة والمناطق التجارية.
كما أضاف المشروع تعريفا آخر لـ “دراجة بدوس مساعد”، وهي دراجة مزودة بمحرك كهربائي مساعد تقل قوته أو تساوي 250 واط، وينقطع التيار الكهربائي عنها عند توقف السائق عن الدوس، أو ينخفض تدريجيا قبل أن تصل سرعة المركبة إلى 25 كيلومترا في الساعة. هذا النوع من الدراجات بدأ ينتشر أيضا في الدار البيضاء كبديل صديق للبيئة للنقل اليومي.
بالإضافة إلى ذلك، يفرض المرسوم الجديد تجهيز “التروتينيت” والدراجات بمحرك بمجموعة من وسائل الأمان. مثل أضواء أمامية وخلفية، وعاكسات ضوء، وجهاز إنذار يمكن سماعه على بعد 50 مترا على الأقل. مما يعكس التزام الحكومة بتحسين السلامة على الطرق. في الدار البيضاء، ينظر إلى هذه التعديلات على أنها خطوة ضرورية لضمان سلامة مستخدمي الطرق في مدينة تعج بالحركة والنشاط.
ونص المشروع على منع الدراجات النارية ثنائية وثلاثية ورباعية العجلات من سحب مقطورات أو جر أي حمولة. مما يعزز من جهود الحكومة لتنظيم حركة المرور في المدن المكتظة مثل الدار البيضاء.