في ظل التغيرات الجذرية التي تشهدها السياسة التجارية العالمية، يظهر المغرب كأحد البدائل الواعدة للتعامل مع التحديات التي فرضتها الرسوم الجمركية الحمائية الأمريكية التي تزداد تشددا في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفقا لتقرير صادر عن المرصد الإسباني لرابطة الشركات متعددة القطاعات، يشكل المغرب أحد الأسواق البديلة البارزة التي توفر حلولا مرنة وآمنة للتغلب على الحواجز التجارية التي تعيق تصدير المنتجات إلى الولايات المتحدة. التقرير، الذي استعرض آفاق السوق لعام 2025، أشار إلى أن دولا مثل المغرب وبولندا والهند والمكسيك تقدم مزايا تنافسية تجعلها وجهات مفضلة للشركات الباحثة عن تقليل تأثير السياسات التجارية الأمريكية.
المغرب.. وجهة جذابة للتوسع الاقتصادي
يمتاز المغرب بموقع استراتيجي فريد يربط بين أوروبا وإفريقيا، فضلا عن توفره على بنية تحتية متقدمة وتكاليف تشغيل منخفضة مقارنة بالأسواق التقليدية. هذه المزايا تجعل المغرب وفق خبراء خيارا منطقيا للشركات التي ترغب في تنويع مورديها وتفادي الحمائية الأمريكية والأعباء الجمركية المرتفعة.
التقرير أشار أيضا إلى أهمية السياسات الاقتصادية التي يتبعها المغرب، والتي تجعل منه سوقا يتمتع بالمرونة أمام التحولات العالمية. ومن المتوقع أن يلعب المغرب دورا محوريا في دعم الشركات الإسبانية والدولية الراغبة في تعزيز سلاسل التوريد الخاصة بها بعيدا عن الأسواق الأمريكية.
إقرأ أيضا: