الدار البيضاء- شهدت قضية الشبان الأربعة المتهمين بالاغتصاب والاحتجاز والاعتداء الجسدي، المعروفة إعلاميا بـ”قضية بنيس- العلج- السلاوي”، منعطفا جديدا بعد انسحاب أحد المشتكين الرئيسيين، محمد أمين نجيب، من القضية.
محمد أمين نجيب، المسؤول في إحدى لجان الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والذي كان من بين المشتكين، قرر سحب شكاياته ضد المتهمين الأربعة، وفقا لمصادر موثوقة. المشتكي كان مرتبطا بعلاقة مع الضحية المفترضة، فيليكس سيكستين، وهي محامية فرنسية تبلغ من العمر 27 عاما.
تعود الأحداث إلى سهرة أقيمت في الثاني من نونبر بمنزل أحد المتهمين، كميل بنيس،.. المنتمي لعائلة معروفة في قطاع الأدوية. الحفل جمع حوالي مائة شخص، بينهم المتهمون الآخرون: محمد العلج، نجل رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، سعد السلاوي، وهو مقاول مغربي مقيم في لندن، وأحمد دغبور، مستشار جماعي وحارس أمني.
تتهم الضحية المفترضة كميل بنيس باغتصابها بعد إعطائها مادة مخدرة تعرف بـ”مخدر الاغتصاب”،.. بينما سبق للمشتكي المنسحب أن قدم شكاية بتعرضه للاعتداء والاحتجاز خلال نفس السهرة.
إقرأ أيضا:
- الدار البيضاء: تطورات مثيرة في قضية اتهام أبناء عائلات ثرية باغتصاب محامية فرنسية
- الدار البيضاء: تفاصيل جديدة في قضية اغتصاب واعتداء على محامية فرنسية ورفيقها
المتهمون الأربعة قضوا 72 ساعة تحت الحراسة النظرية بمقر الشرطة القضائية قبل أن يتم تقديمهم أمام النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء. أمر قاضي التحقيق بعد ذلك بإيداعهم السجن المحلي عين السبع (عكاشة) لمواصلة التحقيقات.
رغم انسحاب محمد أمين نجيب من القضية، فإن ذلك لا يضع حدا للإجراءات الجنائية،.. حيث تستمر المتابعة بناء على شكايات أخرى مقدمة من الضحية في المغرب وفرنسا.
تبقى هذه القضية محل اهتمام واسع، نظرا لتورط شخصيات تنتمي لعائلات ذات نفوذ،.. مما يثير تساؤلات حول العدالة والمحاسبة.