شهدت مدينة الدار البيضاء أمس الجمعة، فاجعة حزينة بعد وفاة باشا سابق كان ملحقا بوزارة الداخلية، متأثرا بتجرعه مادة سامة.
الفقيد، الذي ولد سنة 1969 بإقليم تارودانت، عرف بمساره المهني الحافل داخل الإدارة الترابية، حيث تدرج في عدة مناصب بمدن تنغير وتازة، قبل أن يعين باشا بعمالة مقاطعات عين السبع-الحي المحمدي، ثم يلحق بمقر وزارة الداخلية سنة 2020.
وحسب المعطيات المتوفرة، تم نقل الفقيد في البداية إلى مستشفى ابن رشد وهو في حالة حرجة، قبل أن ينقل إلى مصحة خاصة حيث فارق الحياة، وسط صدمة عميقة في أوساط عائلته وزملائه في الإدارة.
وأكدت مصادر مطلعة أن أسباب الحادث تعود إلى مشاكل شخصية، ما يفتح نقاشا حول الضغوط النفسية والمهنية التي قد يواجهها الموظفون في مواقع المسؤولية، وضرورة تعزيز برامج الدعم النفسي للموظفين الحكوميين.
رحيل الباشا السابق يترك فراغا في الإدارة، لكنه يثير أيضا تساؤلات حول أهمية متابعة الصحة النفسية لمسؤولي الدولة، لا سيما أولئك الذين يتحملون أعباء كبيرة ومسؤوليات متعددة على الصعيد الإداري والاجتماعي.