شهد الدرهم المغربي خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 يوليوز 2025 تحركات متباينة أمام العملات الأجنبية الرئيسية، إذ سجل ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.3% مقابل اليورو، في حين فقد 0.5% من قيمته أمام الدولار الأمريكي، حسبما أفادت به تقارير بنك المغرب في نشرتها الأسبوعية الخاصة بالمؤشرات الاقتصادية.
ووفقا لمصدر رسمي من البنك المركزي، لم يتم خلال هذه الفترة إجراء أي عملية مزايدة في سوق الصرف، ما يعكس ثباتا نسبيا في تدخلات البنك على هذا الصعيد. وفي ما يتعلق بالاحتياطات الرسمية من العملة الصعبة، فقد بلغت 403 مليارات درهم حتى 11 يوليو، مسجلة بذلك تراجعا بنسبة 0.5% مقارنة بالأسبوع السابق، لكنها ما تزال تعكس ارتفاعا سنويا ملموسا بقيمة 11.6%.
أما من حيث نشاط تدخلات بنك المغرب، فقد بلغ متوسط حجم العمليات اليومية نحو 127 مليار درهم، موزعة بين التسهيلات القصيرة الأجل (48.6 مليار درهم)، والقروض المضمونة على مدد أطول (44 مليار درهم)، وقروض مضمونة إضافية (34.5 مليار درهم). وفي السوق بين البنوك، استقر متوسط حجم التداول اليومي عند 3.4 مليار درهم، مع معدل فائدة وسطي بلغ 2.25%.
وخلال جلسة المزاد التي أجريت في 16 يوليو (بتاريخ القيمة 17 يوليو)، ضخ البنك المركزي حوالي 49.5 مليار درهم عبر تسهيلات قصيرة الأجل لمدة سبعة أيام.
بورصة الدار البيضاء تسجل قفزة بـ15.3 مليار درهم وتوقعات إيجابية لمؤشر مازي
وعلى صعيد البورصة، بقي مؤشر مازي (MASI) ثابتا دون تغييرات تذكر خلال نفس الفترة، محافظا على مكاسبه التي بلغت 27.4% منذ مطلع العام الجاري. هذا الاستقرار الظاهري يخفي تحركات متباينة بين القطاعات المختلفة، حيث شهد قطاع البناء ومواد التشييد ارتفاعا بنسبة 1.1%، بينما حقق قطاع الموزعين قفزة بلغت 4.3%، وارتفع قطاع الكهرباء بنسبة 3.2%. على العكس، تكبدت قطاعات البنوك تراجعا طفيفا بنسبة 0.4%، والاتصالات بنسبة 1.4%، بالإضافة إلى تراجع بنسبة 1.6% في قطاع الصناعات الغذائية.
وفي مؤشر على نشاط السوق المتزايد، قفز حجم التداولات الأسبوعية من 1.8 مليار درهم في الأسبوع السابق إلى 15.3 مليار درهم خلال الأسبوع الجاري. ويأتي هذا الارتفاع مدعوما بشكل رئيسي بعمليات إدخال الأسهم الجديدة التي بلغت 12.2 مليار درهم، بالإضافة إلى تداولات بقيمة 2.5 مليار درهم في السوق المركزية للأسهم، فضلا عن طرح شركة “فيشين” للاكتتاب الأولي في بورصة الدار البيضاء بقيمة 500 مليون درهم.