انطلقت رياضة المحركات بالمغرب هذا الموسم على وقع الإثارة والتشويق، بعدما احتضنت منطقة النواصر بمدينة الدار البيضاء أولى جولات البطولة الوطنية لسباق السيارات، التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات على مدى يومين، واختتمت فعالياتها يوم الأحد وسط حضور جماهيري لافت ومنافسة محتدمة بين المتسابقين.
الجولة الافتتاحية جمعت 38 سائقا من مختلف الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة، حيث تنافسوا في ثلاث فئات رئيسية لسباق الطريق وهي: فئة إم 1، إم 2، وإم 3، إلى جانب عروض “الدريفت” التي خطفت أنظار المتفرجين وأضفت لمسة استعراضية على التظاهرة.
في فئة إم 1، خطف السائق علي باسم الأضواء محققا المركز الأول، يليه مصطفى اللباط في المركز الثاني، بينما جاءت هند أيوبي في المركز الثالث، في تأكيد جديد على حضور العنصر النسوي في الرياضات الميكانيكية.
أما فئة إم 2، فقد كانت المنافسة فيها شرسة، لكن إسماعيل السباعي تمكن من فرض نفسه في الصدارة، متفوقا على سمير أحمدي وهشام حداوي. السباعي صرح عقب التتويج بأن الفارق الزمني الذي حققه في بداية السباق كان مفتاح فوزه في ظل وجود منافسين ذوي خبرة.
وفي فئة إم 3، عاد المركز الأول لـياسر بنعامر، متقدما على عماد باحيد وهند أباتراب، ليؤكد بدوره مدى تطور مستوى السائقين المغاربة وقدرتهم على تقديم عروض قوية.
رياضة السرعة تعود بقوة إلى النواصر
رئيس الجامعة، يوسف الزاهيدي، شدد في تصريحه على أهمية هذه التظاهرات في ترسيخ ثقافة السلامة الطرقية وتوجيه طاقات الشباب نحو المنافسة المنظمة بعيدًا عن التهور في الطرق العامة. وأضاف أن الجامعة تعمل، بالتنسيق مع مختلف المتدخلين، على توفير بيئة احترافية لكل المشاركين وتشجيع الشباب على خوض هذه الرياضة ضمن إطار مؤطر وآمن.
من جانبها، كشفت مديرة السباق، آمال الرابحي، أن عدد المشاركين تجاوز التوقعات، معبرة عن أملها في أن تشهد الجولات القادمة مشاركة أوسع وتنوعًا أكبر على مستوى المتسابقين.
الجمهور الذي حج إلى حلبة النواصر استمتع بعروض احترافية، سواء في سباقات السرعة أو في عروض الدريفت، التي أظهرت مدى تطور مستوى التحكم في السيارات ودقة الأداء من قبل السائقين.
وقد اختتمت الفعالية بتوزيع الجوائز على الفائزين في جميع الفئات، في جو احتفالي يعكس بداية قوية لموسم واعد في عالم رياضة السيارات بالمغرب.
و.م.ع