تواصل المملكة المغربية تعزيز ريادتها الإقليمية في مجال الانتقال الطاقي، حيث تحولت الأقاليم الجنوبية إلى قاطرة حقيقية لإنتاج الكهرباء النظيفة. وتشير الأرقام المنجزة والمشاريع المرتقبة في الصحراء المغربية إلى خطوة عملاقة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والتحول نحو الطاقات المتجددة.
إنجازات قياسية تضيء الأقاليم الجنوبية
بلغ الإجمالي التراكمي للطاقات المتجددة المنجزة في مناطق الصحراء المغربية 1233 ميغاواط، لتشكل ركيزة أساسية في استراتيجية المغرب الطاقية. وتتوزع هذه المشاريع بين الطاقة الريحية والشمسية على مساحات واسعة.
ففي مجال الطاقة الريحية، تم إنجاز محطتي أخفنير 1 و 2 بقدرة 200 ميغاواط، ومحطة طرفاية بقدرة 300 ميغاواط، ومحطة فم الواد بـ 50 ميغاواط، ومحطتي أفتيسات 1 و 2 بقدرة 200 ميغاواط لكل منهما، بالإضافة إلى محطة بوجدور 1 التي تبلغ قدرتها 318 ميغاواط، ومحطة الداخلة بقدرة 60 ميغاواط. أما في مجال الطاقة الشمسية، فقد دخلت الخدمة محطة العيون بقدرة 85 ميغاواط، ومحطة بوجدور بقدرة 20 ميغاواط.
طموح مستقبلي: مشاريع مرتقبة تضيف 740 ميغاواط
ولا تتوقف طموحات المغرب عند المشاريع المنجزة، بل تمضي قدما في تنفيذ مشاريع جديدة قيد الإنجاز، والتي من المتوقع أن تضيف 740 ميغاواط إلى القدرة الإنتاجية الإجمالية في المنطقة.
وتتركز هذه المشاريع المرتقبة في محطات للطاقة الريحية ذات الأهمية الاستراتيجية. حيث من المقرر تشغيل محطة أفتيسات 3 بقدرة 100 ميغاواط عام 2026، وتليها محطة أفتيسات 4 بقدرة 50 ميغاواط في نفس العام.
كما سيتم إطلاق محطة تيسكراد بقدرة 100 ميغاواط بحلول عام 2026. وتستمر الخطة لتشمل محطة بوجدور 2 بقدرة 300 ميغاواط في عام 2027، وتوسعة محطة طرفاية بـ 70 ميغاواط إضافية في نفس العام، وأخيرا محطة غراد العيون بقدرة 120 ميغاواط في عام 2027.
وتؤكد هذه المشاريع الجارية التزام المغرب بخارطة الطريق الطاقية، وترسيخ مكانة الأقاليم الجنوبية كمركز إشعاع للطاقات المتجددة إفريقيا ودوليا.


