في خطوة حاسمة لتعزيز قدرات التدخل السريع في حالات الكوارث، شرع المغرب رسميا في تنفيذ مشروع ضخم لإنشاء منصات إغاثة جهوية، بتوجيهات ملكية سامية. ويهدف هذا المشروع إلى تمكين الدولة من إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى المتضررين خلال ست ساعات فقط من وقوع الكارثة.
وقد تم بالفعل إطلاق أولى الأشغال بمنصة جهة الرباط سلا القنيطرة، يوم 7 ماي الجاري، في جماعة عامر القروية قرب سلا، على أن تنتهي الأشغال بها في ظرف 12 شهرا، وفق ما ينص عليه دفتر التحملات.
المشروع، الذي أعلن عنه الملك محمد السادس يوم 20 شتنبر 2023، أي بعد 12 يوما فقط من الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز، يندرج ضمن خطة وطنية شاملة تهدف إلى رفع الجاهزية في مواجهة الزلازل والفيضانات والحرائق وغيرها من الكوارث الطبيعية.
ويمتد هذا البرنامج على مجمل التراب الوطني، مع تخصيص ميزانية ضخمة تصل إلى 7 مليارات درهم، منها 5 مليارات درهم مخصصة فقط لاقتناء المعدات والمنتجات الأساسية. وقد شرع بالفعل في تنفيذ هذا الجانب عبر إطلاق وزارة الداخلية لأول دفعة من الصفقات الدولية المفتوحة.
أولى الصفقات.. تجهيزات طبية ولوجستية ضخمة
تشمل هذه الصفقات تجهيزات متنوعة موزعة على النحو التالي:
- معدات لوجستية واتصالات بقيمة 2.26 مليون درهم
- مولدات كهربائية متحركة بقدرة 3 كيلوواط: 4.86 مليون درهم
- بالونات إضاءة ليلية: 3.78 مليون درهم
- قوارب نجاة من الألمنيوم: 3.6 مليون درهم
- أطقم مطبخ وطاولات وكراسي (3 دفعات): 8.42 مليون درهم
- نقالات إسعاف وكراسي طبية: 6 ملايين درهم
- مراكز طبية ميدانية (3 دفعات): 8.42 مليون درهم وتشمل خياما وصهاريج ماء ومولدات كهرباء
- أدوات نجاة (سترات، عوامات، أحذية مطاطية): 668.596 درهم
- أطقم نوم (17 دفعة): 64.74 مليون درهم وتشمل أغطية، فرشات، أسرة ميدانية
- أكياس رملية بولي بروبيلين: 5.4 مليون درهم
المجموع العام لهذه الصفقات وحدها يصل إلى 108 مليون درهم، وهي فقط الدفعة الأولى من سلسلة تجهيزات مرتقبة ستغطي مختلف جهات المملكة.
وفق التصور الذي رسمته التعليمات الملكية، فإن التدخل السريع يجب أن لا يتجاوز ست ساعات بعد وقوع الكارثة. وتشمل هذه الاستجابة عمليات إنقاذ فورية، علاج طبي أولي، توفير الإيواء، وتقديم الأكل والماء للناجين.