ترأس جلالة المــلك محمد السادس، اليوم السبت، حفل توقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية وشركة ميديوت تيكنولوجي MEDIOT Technology. تهدف هذه الاتفاقية إلى إطلاق برنامج الوحدات الصحية المتنقلة المزودة بتقنيات الاتصال عن بعد،.. بهدف تحسين ولوج السكان في المناطق القروية للخدمات الصحية.
يأتي هذا البرنامج بناء على إيمان عميق وراسخ لجلالة المــلك بأهمية حق الولوج إلى الخدمات الصحية،.. كأحد الأركان الأساسية لتعزيز المواطنة وتحقيق التنمية البشرية الشاملة والمتكاملة. يعتبر هذا البرنامج نموذجا جديدا للتدخل الطبي الذي يجمع بين تقديم العلاج عن قرب والاستشارات الطبية عن بعد.
يهدف البرنامج إلى نشر وحدات صحية مجهزة بتقنيات الاتصال عن بعد في المناطق التي تعاني من صعوبات في الوصول إلى الخدمات الصحية. كل وحدة تحتوي على طبيب عام وممرضين وممرضات ومساعدة إدارية،.. ويتم تزويد هذه الوحدات بأجهزة حديثة للرعاية الصحية تمكن من إجراء استشارات طبية حضورية للأمراض العامة واستشارات طبية عن بعد من خلال ربطها بالمنصة المركزية للتطبيب عن بعد.
يتضمن البرنامج في المرحلة الأولى إطلاق 50 وحدة صحية متنقلة مزودة بتقنيات الاتصال عن بعد في مختلف مناطق المملكة،.. بما في ذلك 40 إقليما. تم اختيار هذه الأقاليم استنادا إلى تحليل لمعلومات توجيهية لتوزيع مراكز الرعاية الصحية على المستوى الإقليمي.
لتنفيذ هذه المرحلة الأولى للبرنامج، تم تعيين 20 طبيبا متخصصا للمنصة المركزية للتطبيب عن بعد، و50 طبيبا عاما،.. و100 ممرضا/ ممرضة، و100 مساعدة، وتم توزيعهم في جميع الأقاليم. تتطلب تنفيذ هذه المرحلة تخصيص مبلغ مالي بقيمة 180 مليون درهم.
برنامج الوحدات الصحية المتنقلة يمثل نتاجا لجهود وزارة الصحة لمواجهة التحديات في تقديم الخدمات الطبية وتحسين الوصول إلى العلاج في المناطق القروية. يستفيد البرنامج من الخبرة التي اكتسبتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مدى أكثر من 20 عاما،.. في تنظيم القوافل الطبية للمستفيدين الأشد احتياجا في المناطق النائية بعيدا عن المرافق الصحية.