في خطوة تؤكد المكانة المتصاعدة للأسواق المالية بالمغرب، تجاوزت القيمة السوقية لبورصة الدار البيضاء عتبة 111 مليار دولار أمريكي، ما يعادل أزيد من تريليون درهم مغربي، وهو ما يمثل سابقة في تاريخ المؤسسة المالية الأهم بالبلاد.
هذا الرقم القياسي جاء ليعكس بوضوح تصاعد الثقة في السوق المغربية، سواء من طرف المستثمرين المحليين أو من قبل الفاعلين الدوليين الذين يواصلون ضخ استثماراتهم في مختلف القطاعات الحيوية المرتبطة بالاقتصاد الوطني.
ويرى مراقبون أن هذا الأداء اللافت لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة لمسار تصاعدي تراكمي ارتبط بتعافي المؤشرات الاقتصادية، وانتعاش قطاعات مثل الصناعة والمالية والسياحة، إلى جانب الإصلاحات المؤسسية التي همّت تحديث البنية القانونية والتنظيمية لبورصة الدار البيضاء، مما جعلها بيئة أكثر تنافسية وجاذبية على مستوى القارة.
ويؤشر هذا التحول النوعي إلى أن السوق المالية المغربية، وفي مقدمتها بورصة الدار البيضاء، تسير بخطى واثقة نحو تعزيز موقعها كقطب مالي إقليمي في إفريقيا، في انسجام تام مع الرؤية الاستراتيجية للمملكة في جذب الاستثمارات وتوسيع دائرة التمويل المستدام.


