في تطور خطير هز الرأي العام، كشفت المعطيات القضائية الصادرة يوم الثلاثاء عن تحديد هوية عدد من المشتبه في تورطهم في جريمة اغت..صاب جماعي لطفل قاصر ينحدر من مدينة اليوسفية، وذلك خلال تواجده بموسم “مولاي عبد الله” بإقليم الجديدة.
وحسب المعلومات المتوفرة، فقد أعطى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة تعليماته بوضع شخص راشد رهن تدابير الحراسة النظرية، بعد الاشتباه القوي في مشاركته في الاعتداء على الضحية. كما تم التعرف على أشخاص آخرين يرجح ضلوعهم في الجريمة، وما تزال المصالح الأمنية تباشر أبحاثها لتوقيفهم وتقديمهم أمام العدالة.
النيابة العامة بدورها بادرت إلى فتح تحقيق قضائي معمق، إذ جرى إخضاع الطفل لخبرة طبية شرعية للتأكد من واقعة الاعتداء، كما تم الاستماع إليه رسميا بحضور والدته، في خطوة تهدف إلى ضمان حقوق الضحية وتحصين مسار البحث من أي خرق للإجراءات القانونية.
القضية أثارت استياء واسعا بين متتبعي الشأن المحلي، الذين اعتبروا أن وقوع مثل هذه الجرائم في فضاءات يفترض أن تكون مخصصة للاحتفال والترفيه يعكس خطورة الظواهر الإجرامية التي تهدد الطفولة. كما طالب العديد من المهتمين بضرورة تشديد العقوبات وتكثيف المراقبة بمثل هذه المواسم التي تستقطب آلاف الزوار.
وينتظر أن تسفر التحقيقات الجارية عن توقيف باقي المشتبه فيهم في أقرب الآجال، وسط تأكيدات بأن القضاء عازم على التعامل مع الملف بالصرامة المطلوبة حماية للأطفال وصونا لكرامتهم.