تشابكت خيوط ملف “إسكوبار الصحراء” أمام أنظار محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح الجمعة، حيث تحولت الجلسة إلى مسرح للمواجهة بين شخصيات بارزة في الوسط الرياضي والسياسي والمالي، في مقدمتهم سعيد الناصيري، الرئيس السابق لنادي الوداد، الذي وجد نفسه وسط اتهامات تتعلق بالسيارات الفاخرة وصفقات العقار المشبوهة.
هيئة الحكم، برئاسة القاضي علي الطرشي، فتحت فصلا جديدا من التحقيق، وركزت استجوابها على سيارة “مرسيدس” سوداء اللون، ما تزال أوراقها الرمادية محل شك، في وقت أكد الناصيري أن شركة كراء السيارات لم تبعها له، وأن مصدرها يعود إلى ألمانيا سنة 2014.
الناصيري لم يتردد في نفي ما صرحت به الفنانة لطيفة رأفت، والتي قال إنها “ادعت زورا” قيادتها لتلك السيارة،.. رغم أنها كانت قد أنهت علاقتها العاطفية مع “إسكوبار الصحراء” آنذاك.
في المقابل، حاول الناصيري إبعاد الشبهة عنه باتهام شخص يدعى “ابن إبراهيم” بمحاولة تزييف المعطيات،.. مؤكدا تسليمه كافة الوثائق للجهات المعنية، ومطالبا باستدعاء شاهد رئيسي يدعى “ك.ع”.
الجلسة لم تخل من نقاشات حادة حول ملف آخر يخص شقتين بمدينة السعيدية. الناصيري قال إن عملية الشراء تمت في مكتب موثقة خلال رمضان، غير أن التواريخ والشهادات تضاربت،.. بين ما أكده الملياردير فؤاد اليزيدي حول لقائه الأول معه،.. وما ذكرته الموثقة بخصوص تاريخ توقيع العقود ومبالغ التسجيل التي بلغت 89 ألف درهم.
وفيما تستمر الجلسات، بات واضحا أن الملف سيعرف تطورات جديدة، مع احتمال استدعاء شهود إضافيين،.. وربما بروز معطيات أخرى قد تعيد رسم معالم شبكة العلاقات التي تحيط بـ”إسكوبار الصحراء”.