شهدت جلسة محاكمة سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، تطورات مثيرة بعدما قرر الدفاع الانتصاب كطرف مدني ضد المتهم البارز “فؤاد.ي”، رجل الأعمال المعروف بالسعيدية، الذي يتابع في نفس الملف المتعلق بتاجر المخدرات الدولي الملقب بـ”إسكوبار الصحراء”.
وجاء هذا القرار خلال جلسة الاستماع التي انعقدت بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث قدم دفاع الناصري، ممثلا في المحامي امبارك المسكيني، ملتمسا باعتبار موكله متضررا من التصريحات التي أدلى بها المتهم، والتي قال إنها ألحقت به أضرارا مادية ومعنوية.
في المقابل، رفض دفاع “فؤاد.ي” هذا الطلب، معتبرا أنه غير قانوني، إلا أن النيابة العامة أكدت إمكانية قبوله وفق الإطار القانوني المعمول به، وهو ما دفع هيئة المحكمة، برئاسة المستشار علي الطرشي، إلى تأجيل الحسم في هذا الملتمس إلى جلسة مقبلة، مع السماح لدفاع الناصري بتوجيه الأسئلة إلى المتهم.
إقرأ أيضا: تأجيل محاكمة الناصري في قضية “إسكوبار الصحراء” إلى 25 أكتوبر وسط مقاطعة المحامين
خلال الجلسة، أدلى المتهم “فؤاد.ي” بتصريحات مثيرة، حيث أكد أنه كان مجرد وسيط في بيع شقة تعود ملكيتها لشخص آخر، مشيرا إلى أن سعيد الناصري منحه وكالة لإتمام عملية البيع دون أن يكون حاضرا شخصيا. كما شدد على أنه لم يحصل على أي عمولة من الصفقة، قائلا: “أنا مجرد وسيط، ولم أقم بالنصب على أحد”.
كما أشار رجل الأعمال المتهم إلى أنه كان على معرفة بالناصري منذ سنة 2013، عبر رئيس جهة الشرق السابق عبد النبي بعيوي، المتابع بدوره في الملف نفسه، لافتا إلى أن دوره في العملية اقتصر على الوساطة العقارية فقط، وأن كل الإجراءات تمت بطريقة قانونية عن طريق مكتب موثقة معتمدة.