أصدر عميد كلية الطب والصيدلة بالرباط قرارا بتوقيف ثلاثة طلاب للطب، وهم: ايمان ايت بن عمر، ياسر الضرقاوي، وياسر عاكف، لمدة سنتين اعتبارا من 21 مارس الماضي، وفقا لوثيقة صادرة عن العمادة.
ووفقا لوثيقة أصدرتها العمادة، كشف تحصلت “أنفا نيوز” على نسخة منها، أن هذا الإيقاف جاء بناء على توصيات المجلس التأديبي، وتزامن مع مراسلة من رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط بخصوص نتائج التحقيقات، مع الاستناد إلى المرسوم رقم 2.06.619 الذي صدر في 28 أكتوبر 2008 بشأن المجلس التأديبي.
وجاء في القرار أن الطلاب المعنيين “قاموا بأفعال تعتبر مخالفة لسير العملية التعليمية الطبيعية وتتنافى مع النظام الداخلي للجامعة”.
يذكر أن كليات الطب قد شهدت توقيف أكثر من 50 طالبا وطالبة في مختلف مؤسساتها خلال شهر أبريل الماضي، وقامت بنشر أسماء الطلاب الموقوفين في الأسابيع الأخيرة، حيث تم نشر أسماء طالبين تم توقيفهما لمدة موسمين في كلية الطب بطنجة.
وفي سياق آخر، وجد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي،.. نفسه تحت الأضواء في جلسة مجلس النواب، حيث واجه انتقادات عديدة بشأن إدارته للقطاع،.. خاصة في ظل استمرار إضراب طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، الذي دخل شهره الخامس، مما يثير مخاوف من وقوع سيناريو “السنة البيضاء”.
وفي كلمته أمام أعضاء مجلس النواب، أشار ميراوي إلى أن الوضع لا يبشر بالخير،.. مشيرا إلى أن تمديد المقاطعة لن يسمح بإيجاد بدائل لإنقاذ السنة،.. وحذر من أنه إذا استمرت المقاطعة لمدة أطول، فسيكون هناك حاجة للتوجه نحو حلول جديدة تؤدي إلى خسائر فادحة.
وأكد الوزير أن سيناريو العام الماضي لن يتكرر، مؤكدا أن الحكومة لن تعلن عن دورة استثنائية،.. وأن امتحانات الفصل الثاني ستجرى كما هو مقرر في بداية يونيو المقبل.
وأشار ميراوي إلى ضرورة التدخل من الجميع لإقناع الشباب بالعودة إلى الجامعات،.. وبرأ الوزير وزارتي التعليم العالي والصحة والحكومة ككل من تورطها في الاحتقان الحاصل في كليات الطب،.. مؤكدا استعداد الحكومة لفتح باب الحوار والاستجابة للمطالب في إطار جودة تعليمية عالية.